مفكرون

أحمد علام الخولي | قمة الإذدواجية أن يتحدث ويدافع عن حقوق الإنسان وينتقد العنصرية بأمريكا من لا

قمة الإذدواجية أن يتحدث ويدافع عن حقوق الإنسان وينتقد العنصرية بأمريكا من لا يؤمن بالمواطنة المتساوية فى بلده فمنذ الأمس وكل صفحات الإخوان والإـ///ــلاميين تتحدث عن العنصرية الأمريكية لقتل ضابط أمريكى لمواطن أسود ولم نسمع صوت هؤلاء يتحدثون عن العنصرية فى محاولة مصرى ذبح سيدة مصرية مسيحية غير محجبة وتمت إدانته كمختل عقليا مثلا ولا صوتهم سابقا يدينون قتل الشيخ الذهبي ولا الشهيد فرج فودة بل وأيدوا قاتليهما وأعتبروهما مجاهدين

وفى حين إنقلبت أمريكا ونزل الحرس الوطنى إلى الشوارع لإحتواء سخط المجتمع الثائر ضد ماحدث أو الرافض لتلك الجريمة من البيض قبل السود ومن كل الأيديولوجيات ذلك أنها مجتمعات حية تصنع هى التغيير والتطور وتحافظ على مكتسباتها من حالة الأمن والأمان المجتمعى فترفض الخطأ ولا يجرؤ أحد تبريره أو الوقوف معه – بينما نفس هؤلاء الذين يتحدثون عن عنصرية الضابط الأمريكى لايؤمنون بالمساواة المجتمعية ببلدهم ولا بالمواطنة ولا بحرية التفكير ولا بحرية العقيدة ولا حرية المرأة ولا حتى حرية الملابس ويتنمرون على كل مختلف ولكن يؤمنون بأن دم المـ///ــلم أعلى من الكافر ولايؤخذ مـ///ــلم بكافر ويمارسون التمييز ضد كل المجتمع من مـ///ــلمين لايخضعون لنفس فكرهم وضد المفكرين العلمانيين فيكفرونهم ويؤمنون بإقامة حكم المرتد ضدهم و يمارسون التمييز ضد المسيحيين ويريدون تطبيق احكام الكفار عليهم ويضيقون عليهم وعلى دور عبادتهم وضد البهائيين وكل الأقليات ويمارسون التمييز ضد المرأة ويريدون حصرها فى الإنجاب والفراش – ويقتلون قوات الجيش والشرطة التى تمثل القوة الرادعة ضدهم فى تحقيق مايريدون – ثم يتحدثون عن حقوق الإنسان فى أمريكا فأى بجاحة تلك ؟!!

والحقيقة هناك فرق وكبير جدا بين أن يكون هناك عنصرية وعنف فى دولة بينما قوانينها ومؤسساتها وضمائر شعبها ترفض وتجرم وتنبذ وتعاقب وتحمى وتنفذ القانون الذى يحجم ويقلل تلك الأحداث وبين مجتمع يبرر العنف والتمييز والتنمر حتى أصبح العنف جزء من ثقافته ولديه منظومة قوانين متهالكة حتى فى حال تطبيقها ليست ناجزة ولا تمثل الردع القوى الضامن لعدم تكرار ذلك لأن جزءا من تلك القوانين مستمدة من تراث لا يحقق أى مواطنة ولا مساواة ولذلك فالدستور العلمانى الذى يجرد مواده والقوانين المبنية عليه من أى تراث دينى هو الأنسب لمجتمعنا

Ahmed Allaam Elkholy

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى