قضايا المرأة

. آيات لم تكن فقط ضحية عائلة زوج وزوج معنف ومجرم تضرب لعدم معرفتها مكان مفك براغ…


الحركة النسوية في الأردن

.
آيات لم تكن فقط ضحية عائلة زوج وزوج معنف ومجرم تضرب لعدم معرفتها مكان مفك براغي او مياه ساخنة او اتفه من ذلك

بل كانت ضحية مجتمع بأكمله وقانون
يشرعنان زواج الاطفال، ف #آيات زوجت في ال ١٦ خريفاً، طفلة حملت مسؤولية ابنتها وزوجها وعائلته، وعندما كانت تشكوا ظلمهم لعائلتها، كانوا يرون موتها وشقائها أهون من وسمها بالمطلقة

هي أيضاً ضحية مجتمع يسليع النساء باعتبار المطلقة بضاعة مستخدمة منتهية الصلاحية تحمل العار لعائلتها

هي أيضا ضحية المجتمع والقانون والامام الذين شرعنوا وبنصوص دينية ضرب النساء والاطفال وقوامة الرجال الفارغة

هي ضحية الفقر والنزاعات المسلحة التي تدفع النساء (اكثر من بقية فئات المجتمع) ثمنها غاليا
هي ضحية تهميش المرأة، بلا تعليم بلا تمكين بلا استقلال مادي، بحجة “آخرتك لبيت زوجك” “زوجك بصرف عليك اقعدي بالبيت” فلا تجد بعدها النساء من يعيلهن ويتحولن الى عبئ ترفضهن عائلاتهن فيضطررن إلى التنازل عن ارواحهن من اجل اطفالهن وعائلاتهن والبقاء مع معنفيهم

هي ضحية “بدك تطلقي وتخربي بيتك؟”، فمفهوم الأسرة في مجتمعاتنا مشوه معناه بيت به ام واب واطفال، اما ما يحدث داخله من قهر وظلم للنساء فهو اسرار بيوت لا يجب ان يخرج إلى العلن ولا احد يتدخل به ولا الدولة مستعدة لحمايتك منه، مهما كان التفكك والقهر ينهش الاسرة فالمهم لديهم انها اسرة، ويدفع الاطفال والنساء بل والمجتمع بأكمله ثمنا غاليا لها، هذه اسرهم تقوم على صبر النساء والويل للنسوية التي تحارب قهر النساء لذلك يتهمون النسوية بأنها تفكك الاسر، وردنا هو: فلتذهب الى الجحيم كل اسرة قامت على قهر النساء

آيات ليس وحيدة، كل بيت من بيوتنا تتكرر فيه قصة آيات بطريقة أو بأخرى، ونحن جميعا ندرك ذلك، لكننا لن نهتم، سنتجاهل اننا معنفين لنسائنا ونتجاهل اننا نساء معنفات، ونهرع الى مواقع التواصل لننكر ظاهرة قهر النساء ونلوم الضحية ونتحدث عن تكريمنا للمرأة وعنف الغرب تجاه نسائه وفسوق النسوية وفي احسن الاحوال واكثرها تعاطفا نهرع لنعبر عن استغرابنا وكأن قصة آيات بعيدة عنا وكأن الجناة ليسوا عائلاتنا ومجتمعنا وبلادنا الذين يأدوننا ويرفضون حقوقنا، سننافق كثيرا ونكذب على انفسنا كثيرا حتى تلفظ ضحية اخرى واخرى واخرى واخرى… انفاسهن ونهرع في كل مرة نؤدي ذات الاكاذيب التي تبرمجنا عليها
لن نؤيد حقوق النساء او على الاقل لن نؤيدها كاملة فمن قال ان النساء بشر كشقائقهن من الرجال؟ لم يقل ذلك لا السياسي في البرلمان ولا امام المنبر والا المدرس ولا رئيس البلاد ونحن ورائهم اذناب

 

 

.
آيات لم تكن فقط ضحية عائلة زوج وزوج معنف ومجرم تضرب لعدم معرفتها مكان مفك براغي او مياه ساخنة او اتفه من ذلك

بل كانت ضحية مجتمع بأكمله وقانون
يشرعنان زواج الاطفال، ف #آيات زوجت في ال ١٦ خريفاً، طفلة حملت مسؤولية ابنتها وزوجها وعائلته، وعندما كانت تشكوا ظلمهم لعائلتها، كانوا يرون موتها وشقائها أهون من وسمها بالمطلقة

هي أيضاً ضحية مجتمع يسليع النساء باعتبار المطلقة بضاعة مستخدمة منتهية الصلاحية تحمل العار لعائلتها

هي أيضا ضحية المجتمع والقانون والامام الذين شرعنوا وبنصوص دينية ضرب النساء والاطفال وقوامة الرجال الفارغة

هي ضحية الفقر والنزاعات المسلحة التي تدفع النساء (اكثر من بقية فئات المجتمع) ثمنها غاليا
هي ضحية تهميش المرأة، بلا تعليم بلا تمكين بلا استقلال مادي، بحجة “آخرتك لبيت زوجك” “زوجك بصرف عليك اقعدي بالبيت” فلا تجد بعدها النساء من يعيلهن ويتحولن الى عبئ ترفضهن عائلاتهن فيضطررن إلى التنازل عن ارواحهن من اجل اطفالهن وعائلاتهن والبقاء مع معنفيهم

هي ضحية “بدك تطلقي وتخربي بيتك؟”، فمفهوم الأسرة في مجتمعاتنا مشوه معناه بيت به ام واب واطفال، اما ما يحدث داخله من قهر وظلم للنساء فهو اسرار بيوت لا يجب ان يخرج إلى العلن ولا احد يتدخل به ولا الدولة مستعدة لحمايتك منه، مهما كان التفكك والقهر ينهش الاسرة فالمهم لديهم انها اسرة، ويدفع الاطفال والنساء بل والمجتمع بأكمله ثمنا غاليا لها، هذه اسرهم تقوم على صبر النساء والويل للنسوية التي تحارب قهر النساء لذلك يتهمون النسوية بأنها تفكك الاسر، وردنا هو: فلتذهب الى الجحيم كل اسرة قامت على قهر النساء

آيات ليس وحيدة، كل بيت من بيوتنا تتكرر فيه قصة آيات بطريقة أو بأخرى، ونحن جميعا ندرك ذلك، لكننا لن نهتم، سنتجاهل اننا معنفين لنسائنا ونتجاهل اننا نساء معنفات، ونهرع الى مواقع التواصل لننكر ظاهرة قهر النساء ونلوم الضحية ونتحدث عن تكريمنا للمرأة وعنف الغرب تجاه نسائه وفسوق النسوية وفي احسن الاحوال واكثرها تعاطفا نهرع لنعبر عن استغرابنا وكأن قصة آيات بعيدة عنا وكأن الجناة ليسوا عائلاتنا ومجتمعنا وبلادنا الذين يأدوننا ويرفضون حقوقنا، سننافق كثيرا ونكذب على انفسنا كثيرا حتى تلفظ ضحية اخرى واخرى واخرى واخرى… انفاسهن ونهرع في كل مرة نؤدي ذات الاكاذيب التي تبرمجنا عليها
لن نؤيد حقوق النساء او على الاقل لن نؤيدها كاملة فمن قال ان النساء بشر كشقائقهن من الرجال؟ لم يقل ذلك لا السياسي في البرلمان ولا امام المنبر والا المدرس ولا رئيس البلاد ونحن ورائهم اذناب

 

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى