قضايا المرأة

مسلسل #تحت_الوصاية من بطولة #منى_زكي أظهر لنا جانبًا بائسًا من حياة المرأة، جان…


مسلسل #تحت_الوصاية من بطولة #منى_زكي أظهر لنا جانبًا بائسًا من حياة المرأة، جانبًا تجلّت فيه مَشاهد قد تُشعر أي متفرج كأنه يختنق، بل إنك قد ترغب في اختراق التلفاز و الدخول الى هناك والصراخ في وجه كل الذين تخرج من أفواههم تلك الكلمات وتصدر منهم تلك التصرفات.
المسلسل عبارة عن جزء من واقع مرير، فما خفيَ – أو ما اعتُبرالعادي في مجتمعنا – كان أعظم.
ينقل لنا العمل – من خلال مشاهد مغموسة بالقهر والغضب – مواقف بائسة تعيشها الآلاف من النساء اللاتي سُلبت حقوقهنّ وكرامتهن، فلخّص لنا الصوَر النمطية التي تعيشها المرأة والأم والزوجة داخل المجتمعات العربية والمصرية خاصةً.

فالأم سُلبت منها كل الحقوق التي تُصاحب حصولها على هذا اللقب، لتُحرم أن تكون أمًا فعليًا لا بالأقوال، بل سُلب منها كونها فردًا بالغًا عاقلًا، وكونها إنسانًا قبل كل شيء، فيُنظر الأم في علاقتها مع أطفالها على أنها “الوالدة” فقط لا حق لها في التصرف في شؤون حياتهم.
وفي حياة الأب يكون هو “الوَليْ الوحيد” حتى وإن كان غائبًا أو غير مسؤول، بيْنما يُسقط كل شيء عن الأم، وفي وفاته يحدث نفس الشيء، حيث تكون الولاية من نصيب أبيه أو أخيه (جد وعم الأبناء) إن أراد.

وبالفعل تناول جانب الوصاية كان ناجحًا للغاية في استعراض كل القضايا والإشكاليات الأخرى التي تتقاطع مع الوصاية في حياة المرأة، فسلب الوصاية من المرأة و إعطاؤها لأشخاص آخرين بغضّ
النظر عن قرابتهم للزوجة المُرمّلة أو الأطفال اليتامى يلغي دور الأم في حياة أطفالها، ويُرمّل المرأة
مرتين، ويُيتّم الأطفال لمرّات، ففي كل مرة سيحتاج الطفل للمال (مال أبيه) سيشعر أنه فقد أباه للتو وستشعر المرأة أنها ترملت مجددًا، فيظلّ الجرح قائمًا، جرح فقدان الزوج والأب، وجرح الكرامة الإنسانية.

ناهيك عن كل ما يرتبط بذلك، فليس الأطفال وحدهم مَن يكونون تحت وصاية “الذكر” القريب من “المرحوم”ـ و إنما أرملته أيضًا تكون تحت الوصاية في قراراتها و تحرّكاتها، ممنوعة من كل شيء حتى التعبير عن انزعاجها أو المطالبة بالمال من أجل أبسط الحقوق، كل شيء ببساطة يكون تحت الوصاية، وبالطبع ذلك لمصلحتها ولحمايتها كما يقولون، فتظلّ الأم وأطفالها تحت رحمة أشخاص يتعاملون مع حقوقهم حسب مزاجهم، بينما يتركهم المجتمع – والأهم القانون – “لضمائرهم”!.

كتابة : سُكينة المحجوبي

#رمضان_2023

#قانون_الولاية_على_المال

#الولاية_حقي

#مرصد_دراما_رمضان

#قسم_السينما_والدراما

#سوبروومن


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫2 تعليقات

  1. من قلب الحدث لسه امبارح اهل الواصي ضاربين الزوجه و اهل الزوجه حسبي الله و نعم الوكيل

  2. عايزين كمان نتكلم عن الواصى اللى يمنع الاطفال من التعليم او يكون فى سبب جرح او اصابة لهم

    ازاى قانون الوصاية فى مصر متسامح مع الجد فى انه عادى يخرج الولد من المداراس واللى هو ضد رغبة الاب المتوفى والام الموجودة وضد مصلحة الطفل

    وازاى ان العمل فى السن دا ضد القانون

    ومع ذلك مافيش حاجة بتحصل للجد او الواصى بصفة عامة لما يمنع طفل من التعليم ويتسبب له فى عاهة فى عينه

    فى دول اوروبا لو الطفل غاب عن المدرسة اسبوع بدون سبب وجيه ، المدرسة بتبلغ المسوؤلين عن حقوق الاطفال وبيشوفوا السبب وبيدفع الواصى او الوالدين غرامة ، لو غاب اكتر بيروح المحكمة وبتتاخد منه الوصاية وبيتحاكم

    دى حاجة بتحصل تلقائى من المدرسة

    ولو حد شاف طفل بيشتغل بيبلغ على طول
    ، وبيتحاسب اللى بيشغل الطفل

    دى حاجات مهمة بجانب الوصاية

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى