تلقيت اتصالا من الاستاذ شريف عبد المجيد يشكرنى باسلوبه…


تلقيت اتصالا من الاستاذ شريف عبد المجيد يشكرنى باسلوبه الراقى على ما كتبته امس عن والده الدكتور عصمت عبد المجيد فارس الدبلوماسية المصرية والعربية.. وجدت فى صوته مرارة فلما سألته عن السبب قال لى هل قرأت ما كتب عن مذكرات السيد عمرو موسى فى جامعة الدول العربية بصحيفة الشرق الاوسط ؟ فلما اجبته بالنفى ارسل لى مقالا منشورا فى هذه الصحيفة السعودية به مقتطفات من كتاب سوف يصدر قريبا عن ذكريات عمرو موسى كامين عام لجامعة الدول العربية خلفا للدكتور عصمت عبد المجيد. وعندما اطلعت على ما كتبه السيد عمرو موسى فى مذكراته كما جاءت بالصحيفة السعودية فهمت سبب استياء الابن البار الحريص على سمعة والده الراحل الكبير.. فيؤكد عمرو موسى ان د. عصمت عبد المجيد طلب منه (وكان عمرو موسى وزير خارجية مصر وقتها) ان يعرض على مبارك فكرة “المدّ” له فى منصبه لمدة عام او عامين وان مبارك رد عليه بلهجة عنيفة: ” قل له كفاية كده.. ده فيه دول مهمة فى الجامعة العربية ابلغتنى (والكلام لمبارك) ان الجامعة نايمة خالص وراح تموت”… والاسوأ من ذلك ان عمرو موسى يرسم صورة قاتمة وقبيحة للجامعة فى لحظة وصوله لتسلم منصبه كأمين عام لها وانه اصلح كل شىء واعاد للجامعة رونقها ودورها البارز… ولن اعلق كثيرا على موضوع المدّ للدكتور عصمت عبد المجيد لكنى مستغرب من موقف عمرو موسى وهو دبلوماسى محنك وكان ناجحا فى عمله وليس فى حاجة الى اثبات ان من سبقه فى منصبه كان “فاشلا” حتى يثبت هو نجاحه الباهر. د. عبد المجيد ترأس الجامعة وهى فى حالة يرثى لها نظرا لان الدول العربية كانت فى حالة تفكك وتشرذم ولم تعد تؤمن بالعمل العربى المشترك.. وهذا الوضع استمر فى عهد عمرو موسى وظلت الجامعة فى حالة جمود سياسى ولم تنقذها التصريحات الطنانة ولا الدعاية الاعلامية.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version