كتّاب

مجموعتي الشعرية الأولى، بعد عشر سنوات خضت فيها تجربة كتابة…


مجموعتي الشعرية الأولى، بعد عشر سنوات خضت فيها تجربة كتابة الشعر بشكل جاد، أخفقت كثيرا، ورضيت عن قصائد كثيرة كان الرضى الذاتي عنها هو معيار الجودة الأول عندي.

على نفقتي الشخصية، وعن دار عناوين بالقاهرة، طبعت 300 نسخة، مع حفظ حقوقي الفكرية حصريا لا يشاركني فيها أحد، بحيث أستطيع طباعتها في اليوم التالي مقابل أي عرض أو مع أي رغبة من أيٍّ كان، ولم يكن ذلك حرصا مني على الاحتكار، بل هروبا من انتهازية واستغلال دور النشر التي تضطر مؤلف الكتاب أن يشتري كتابه منها وتحظر عليه حق إعادة طباعته لسنوات.

لقد تلقيت عروضا عدة للطباعة، في السنوات الماضية، من أندية ومؤسسات ثقافية، خليجية وعربية، ومن أصدقاء وجهات في اليمن، لكني لم أفعل، لأسباب كثيرة منها الاستغلال والكسل، ولقد فعلتها أخيرا بشغف.

مع كورونا، فكرت بجدية في جمع قصائدي الصديقة التي أشعر بقربها وأبادلها المحبة، كان احتمال الموت يجلس على كتفي وأنا أختار وأحذف وأعدل وأفاضل، جمعت كل ما أحببت ثم جمعت الأحب ثم وزعتها على أربع مجموعات، ضمت المجموعة الأولى 24 نصا من أحب قصائدي إلى قلبي، منوعة من كل الألوان حبا وحزنا، غماما وجفافا، ثورة وسلاما، دموعا والتماعات بروق، فكانت أغنية راعي الريح.

ستكون المجموعة بين يدي خلال أسبوع، وستكون في يناير بمعرض الكتاب الدولي في الدوحة والقاهرة،
وسوف أحرص على توزيع جل هذه النسخ لأكثر الناس محبة لما أكتب، للذين أكتمل بهم، وأشعر بالجمال والجلال من مشاعرهم حين تفيض، للذين صنعوا ريشا للحروف وأجنحة للكلمات، لأصدقاء الثورة الذين آمنوا بي في أول الدرب، وفتحوا لي أبوابا ونوافذ تطل على السماء، لأمي وأبي، لزوجتي وطفلي الأول، ولنجمة الصبح التي تشاركني حزن كل القصائد التي أكتبها عادة قبل الشروق لكي تطلع الشمس من قافية أو تغيب في أخرى.


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

عامر السعيدي

أغنية راعي الريح

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى