Robert Plant – Ship Of Fools



مثل هذه الساعات من العام الفائت كان الحوثيون يقتحمون صنعاء ويتسببون في أكبر كارثة حدثت لليمنيين خلال القرون العشرة الماضية. مثل هذه الساعات، ليلة ٢١، كان الحوثيون يقتحمون صنعاء بمساعدة الحرس الجمهوري المملوك لصالح، ويفتحون باب الجحيم..
الجحيم الذي أشعل حرباً في كل كيلو متر مربع، وتسبب بعشرات آلاف القتلى، عشرات آلاف الجرحى، و ٢١ مليون جائع، فضلا عن ملايين النازحين في الداخل، وعشرات آلاف النازحين في الخارج..

في مثل هذه الساعات كان الحوثيون يوقدون النار الأعظم التي أكلت كل شيء، ويتسببون في حرب عظيمة وقاسية وموحشية..

النار/ الحرب التي دمرت المنازل، الجامعات، المدارس، المعسكرات، الأمن، المطارات، الموانئ، الشوارع، مقار الحكومة، الجسور، المصافي، محطات الوقود، القلاع، الحصون، السدود … إلخ

الحرب التي دمرت العمران، وفككت الجتمع، وسحقت الدولة، وألحقت بسمعة اليمن عاراً سيستمر لعشرات السنين بوصفها بلداً للحروب والمخاوف والجوع والإرهاب.

أتذكر، الآن، تلك الساعات التي قضيتها وأنا أحتضن هيلين وأبكي. كنت أبكي، بالفعل، وبكيتُ حتى الفجرـ وكنت قادراً على رؤية الصورة الرهيبة والموحشة والضارية التي نحن عليها الآن.

فقط الأغبياء والمعتلون نفسياً وقليلو الحيلة العقلية، وفقيرو الخيال،

كان لهم قول آخر.

لكي تعرفوهم، وتتذكروهم زوروا صفحات أبرز الناشطين ع صفحات كتاب الوشوش “الفيس بوك”:
هشام الحربي
وليد علوان
جميل الظفري
والمعلم وضاح عثمان

وغيرهم.

اذهبوا إلى تلك الصفحات وتذكروا تلك الأيام، وتقيّأوا. لا بد أن تفعلوا ذلك.

أما أنا فسأحاول تفكيك أعصابي المتعبة والمشدودة والدائخة والمنقرقة بالموسيقى. فلست بحاجة لتذكرهم، فأنا أعرفهم جيداً. لم آخذهم قط على محمل الجد. “سفينة الحمقى” تلك ستبقى دائماً سفينة الحمقى، على الدوام. ستغير الطلاء، وخشب السارية، وتبدل المايكرفون، وتبحر دائماً كسفينة حمقى..

“سفينة الحمقى”
أغنية من العام ١٩٨٨ ، لمغني الروك الأميركي روبيرت بلانت..

https://www.youtube.com/watch?v=RQqlnQDD6_U

م. غ.

https://www.youtube.com/watch?v=RQqlnQDD6_U&fbclid=IwAR3q62Kw0CRvg1vSf1gUJtOL6CPwIfOm-k_vy7aWtRSiVkF5-Pm5yQeAHJA

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version