مفكرون

▬ على الرغم من أن ألوية السيادة المستقرة فى بيت عبد الدار قد…


▬ على الرغم من أن ألوية السيادة المستقرة فى بيت عبد الدار قد كلفت له إختصاصات التحكم والقوة، فإن تكتيك هاشم اتجه منحى آخر تمثل فى اكتساب القلوب، فقام يهشم الثريد لقومه بيده -لذلك لُقبَ هاشما- ومد بسخائه القاصي والداني، أما أسمه الحقيقي فكان عمرو، ويقول ابن كثير:”…هاشم واسمه عمرو سُمي هاشما لهشمه الثريد مع اللحم لقومه فى سني المحل، كما قال مطرود بن كعب الخزاعي فى قصيدته، وقيل للزعبري والد عبد الله : عمرو الذى هشم الثريد لقومه**ورجال مكة مسنتون عجاف//سنت اليه الرحلتان كلاهما**سفر الشتاء وحلة الأصياف

لكن هاشماً أعطى الوضع المتأزم أبعادا جديدة؛ عندما دعم قوى حزبه العسكرية برجال الحرب والدم والحلقة من بني النجار والخزرج فى يثرب؛ فشد الوثاق بهم بأن تزوج سلمى بنت عمرو من بني النجار من الخزرج، ليكون ذلك لحزب عبد الدار وعبد شمس إعلاناً صريحاً عن قيام التحالف بين الحزب الهاشمي وأهل الحزب اليثاربة، وترك ولده شيبة المعروف بعبد المطلب ينمو ويربو ويرضع الفروسية بين أخواله، وحيث كان كل التاريخ الديني يتواتر هناك فى مقدسات اليهود. صــ97

▬ ثم بعدها.. ولم يطل العمر بالمطلب (أخو هاشم) سيدا؛ فقد رحل تاركاً استكمال المهمة الجليلة لابن أخيه؛ ذاك العبقري الفذ شيبة بن هاشم المعروف بعبد المطلب، الذى تربى صغيراً فى كنف أخواله من أهل الحرب اليثاربة، ثم تزوج بنت جناب بن كليب الخزرجي شداً للأواصر ومداً للوثاق، وكان واضحاً من البداية فهمه الثاقب لأبعاد الأوضاع فحرص على استدامة حلف المطيبين بالزواج من بني زهرة..

ثم بعد ان نزح عائداً الى مكة..

_الإقتباس السابع من الكتاب


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى