كتّاب

ويشيخ المقدس إسحق ويكف بصره فيخدعه المقدس يعقوب ويسرق منه…


ويشيخ المقدس إسحق ويكف بصره فيخدعه المقدس يعقوب ويسرق منه البركة التى كان ينوى منحها لعيسو ويفر هاربا إلى حاران موطن جده خوفا من إنتقام عيسو، وهناك يظهر له الرب ويجدد معه العهد بأن يكثر نسله ويعطيهم أرض الكنعانيين، ولأن يعقوب يهودى صرف يعقد إتفاقا مع الإله بأن يرضى به يعقوب ربا فى نظيرأن يحفظه يهوه فى طريقه ويعطيه خبزا وثيابا ويرده سالما إلى بيته ويوافق الرب يهوه على الإتفاق، ثم يتزوج يعقوب من إبنتى خاله “راحيل وليئة” وكذا من جاريتاهما”زلفة وبلهة” لينجب منهن إثنى عشر إبنا الذين سيصبحوا هم أسباط إسرائيل الشهيرة.
وبعد مغامرات توراتية يهرب المقدس يعقوب بزوجاته وأبنائه وأيضا بمواشى خاله ليرجع إلى أرض كنعان، وفى الطريق إلى كنعان يحدث أن يقابل بطلنا يعقوب الرب يهوه ويدخل فى صراع بدنى معه حتى طلوع الفجر، ولكن يبدو أن بطلنا كان قويا للغاية إلى حد أن الإله يهوه لم يستطع أن يهزمه وعندما طال الصراع حتى مطلع الفجر بدأ الإله يهوه يتوسل ليعقوب أن يتركه يمضى فيسمح له يعقوب بذلك بعد أن يغير الإله إسمه من يعقوب إلى إسرائيل:
“لايدعى إسمك فيمابعد يعقوب بل إسرائيل، لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت “(تك 32: 28-29).
التى ترى التوراة أن معناها هو “مصارع الله” فى حين يرى “فيلون” الفيلسوف اليهودى فى عصر الميلاد أن إسرائيل كلمة كلدانية وليست عبرية وتعنى “الذى رأى الله”، وأيا كان الخلاف الفقهى حول مدلول الكلمة إلا أن الذى يعنينا فى هذه النقطة هو مدلولها عن كيفية تصور اليهودى للإله الذى يدخل فى صراع مع بشرى ولايستطيع الإنتصار عليه…..!
ويصل البطل يعقوب الذى أصبح الآن إسرائيل إلى مدينة شكيم فى أرض كنعان حيث يعجب إبن الملك بالأنوثة الطاغية للآنسة “دينة” إبنة إسرائيل فلايتمالك نفسه أمام جمالها الفتان فيغتصبها- ملحوظة: كانت دينة طفلة فى الرابعة من عمرها- وعندما يحاول الملك “حمور”إصلاح غلطة إبنه ويطلب يد الفاتنة دينة لإبنه شكيم يشترط عليه إخوتها أن يختتن شكيم وكل أهله حتى يرضى إسرائيل بمصاهرته، فيوافق الرجل الطيب ويختن جميع رجاله، وفيما هم يعانون من الألم فى تلك المنطقة الحساسة يدخل عليهم شمعون ولاوى ويقتلا جميع شعب شكيم بحد السيف إنتقاما لشرف أختهما المهدر- ملحوظة: كان أحدهما طفلا فى الحادية عشرة والثانى فى الثانية عشرة- ولكننا نسينا التعجب من بداية مسيرتنا مع التوراة ولانجد عندنا حتى رغبة فى التعليق.
وتموت رفقة زوجة إسرائيل ويستغل رأوبين إبنه البكر فترة الحداد فيعتلى زوجة أبيه “بلهة” ويزين رأس أبيه المقدس بقرنين جميلين– ونحن نؤمن طبعا بأنها ذرية بعضها من بعض فالجد يتاجر بعرض إمرأته والإبن يسرق البكورية من أخيه والغنم من خاله فيأتى الحفيد ويمتطى زوجة أبيه- وهو ما يدفعنا إلى التساؤل المشروع عن منظومة القيم الخلقية التى جاء بها الدين اليهودى والأنبياء الكبار، وعن التطور الخلقى الذى أحدثه تدخل الإله يهوه فى حياة الشعب اليهودى، لنكتشف أن المقياس الخلقى لم يظهر عند أنبياء اليهودية ولا حتى عند يهوه نفسه إلا بعد خروجهم من مصر على يد موسى، أما قبل ذلك فنجد الأنبياء العظام يتصرفون تصرفات قذرة لا يرضى عنها ولا حتى يمارسها حثالة البشر من غير المتدينين، كما رأينا منذ قليل مع فرعون مصر وإبراهيم وكذا مع أبيمالك وإبراهيم وإبنه، ومع لوط وبنتيه مما يدفعنا إلى الشك بأن منظومة القيم الخلقية عند الشعوب الوثنية كانت أعظم من منظومة يهوه الخلقية، هذا إذا كان يهوه له منظومة خلقية من الأساس.


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫12 تعليقات

  1. اسلوب السرد شئ ملكك و لكن المعلومات الخاطئة اين مصدرها
    مثلا عمر الست دينا ؟ و عمر اخوتها ؟
    و رفقة ليست زوجة يعقوب بل زوجة اسحق
    الرجاء التدقيق الا إذا كان عندك مصادر اخرى تستقر منها معلوماتك
    يا عزيزى لا تفترض أن كل قراءك مجموعة من البلهاء فاتحين افواههم و هم يتلقوا منك تلك المعلومات

  2. كلنا بشر خطائين ومليانين ضعفات كثيره واعوزنا مجد الله… دليل قاطع علي صحة الكتاب المقدس وأمانة الذين كتبوا ودونوا الاحداث مسوقين من الروح القدس

  3. الله .. الله .. الله
    علي .. اصل .. الديانات .. السماويه
    آل ..ونا .. كنت .. بستغرب
    ازاي .. اليابانيين .. الاذكيا
    يوافقو .. تبقي .. ديانتهم .. الشنتويه
    واتاري .. النسخه .. التالته .. بتاعتي
    متبهدله
    أما .. النسخه الأولي .. متنيله
    بلاش .. اجيب .. سيره .. المتهلهله
    ينفع .. اسأل .. سؤال .. شخصي
    ينفع .. الإله .. يبقي .. شخصي

  4. تانى انتي مولانا …………
    راجع مصادرك يامولانا لان البوست فيه سقطات كتيره …….
    حافظ على صورتك يامولانا مع قراءك
    تحياتى واحترامى الجم لشخصك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى