كتّاب

وبموت إبراهيم يتسلم الراية من بعده المقدس إسحق ويكمل مسيرة…


وبموت إبراهيم يتسلم الراية من بعده المقدس إسحق ويكمل مسيرة الطهر التى بدأها أبيه “غنى عن القول أن البكورية كانت من حق إسماعيل إبن إبراهيم البكر ولكن لأنه ابن الجارية المصرية الشريفة فاليهود يرفضونه ويعدون إسحق هو الأحق بالخلافة”، ويتزوج إسحق برفقة التى كانت عاقرا فى البداية “نلاحظ أن الرب يهوه التوراتى يجد سعادة طاغية فى فتح أرحام النساء فعلى الرغم من وعوده المتكررة لإبراهيم ونسله أن يجعل نسلهم كرمل البحر إلا أننا نجد النساء التوراتيات فى الغالب تعانين من العقم حتى يأتى الرب يهوه ويمتع نفسه بفتح أرحامهن” ويدعو إسحق إلهه أن يفتح رحم زوجته وهو مايستجيب له الرب، ولكن يبدو أنه قد فتحه بعنف ليتمكن إسحق من أن يضع فيه توأم هما عيسو البكر ويعقوب التالى، ويكبر الولدان ليبيع عيسو ليعقوب حق البكورية بصحن من العدس–نعم هكذا تقول التوراة…!
“فقال يعقوب بعنى اليوم بكوريتك فقال عيسو ها أنا ماض إلى الموت فلماذا لى بكورية؟ فقال يعقوب احلف لى اليوم فحلف له فباع بكوريته ليعقوب فأعطى يعقوب عيسو خبزا وطبيخ عدس”.(تك 25: 31-33)
ولا يحسبن أحد أن “الطفاسة” وحب العدس هى السبب الوحيد لبيع البكورية من عيسو ليعقوب، بل على الأدق هى عملية إنتخاب طبيعى لنسل معين لهدف محدد ألا وهو إعلاء شأن النسل الموعود وتصفية كل ماعداه سواء من حيث الأشخاص أو حتى من حيث طبيعة العمل.
ثم يحدث جوع فى الأرض ليرحل منها يعقوب بزوجته إلى مملكة جرار حيث نفاجأ بأبيمالك الشهير مازال ملكا عليها بعد موقعته مع إبراهيم بثمانين عاما:
“وسأله أهل المكان عن إمرأته فقال هى أختى لأنه خاف أن يقول إمرأتى لعل أهل المكان يقتلوننى من أجل رفقة لأنها كانت حسنة المنظر”.(تك 26: 7-8)
وهنا يثبت إسحق عمليا أنه مستحق لخلافة أبيه إبراهيم فيدعى أن رفقة أخته وليست زوجته إلى أن يراه أبيمالك فى وضع غير أخوى معها فيتأكد أنه إبن إبراهيم مربوب يهوه فيأمر أتباعه بعدم التعرض للزوجة المقدسة خوفا من إنتقام الرب الإله:
“الذى يمس هذا الرجل أو إمرأته موتا يموت”.(تك 26: 11-12).
وهكذا نزداد يقينا فقرة بعد أخرى من التقدم الخلقى الذى جاء به شعب الله المختار ليخرجوا البشرية الضالة من ظلمات الجهل إلى نعمة الإيمان بالنماذج المشرفة لرجالهم الأطهار الذين ستصبح تصرفاتهم المسطورة هذه مادة للعبادة، فنحن جميعا نتقرب إلى الله بتلاوة كلماته المقدسة فى معابدنا يوميا حتى يرضى عنا ويسدد خطانا.



يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫11 تعليقات

  1. اعتقد يامولانا ان قصة اسحق هى تكرار لقصة ابراهيم الاثنين اخدوا بركة ابى مالك لزوجاتهم و واضح ان ابى مالك كان جامد اوى يعنى شغال اكتر من ستين سنة اللهم لاناء و لا حسد تانى حاجة ان الاتنين كل و احد لة ولدان اختار الاصغر يكون البكر و يرفض البكر الاصلى ياخذ الشرير و يترك الطيب يعنى اسماعيل دة غلبان ماعملس حاجة غلط كذلك عيسو واد محترم يعنى اخوة نصب علية و اخد البكورية و ابو قعد يدعى علية و يقول لة سماءك نحاس و ارضك حديد و رغم كدة فضل محترم
    يهوى دة لية حاجات غريبة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى