“ومع اختلاف الفتاوي باختلاف ألوان الفقه ما بين جعفري شيعي،…


“ومع اختلاف الفتاوي باختلاف ألوان الفقه ما بين جعفري شيعي، وسني، وزيدي، وغيره, لابد أن يتساءل العقل المسلم، بأي فقه منهم سيلتزم ربنا ويقوم بدوره التنفيذي ؟.. في نفس البلد الواحد مثل مصر تتضارب فتاوي ح بالنقيض الكامل مع فتاوي دار الافتاء (البنوك , ختان الاناث ، كنماذج)، فهل سيحتار ربنا هنا في تنفيذ الفتاوي المتضاربة ؟…. التي تصعد اليه أوامر من الأزهر ودار الفتوى والتشريع ومن قنوات الجزيرة، والمجد، واقرأ، وإكرة ، واخواتهن ، ومن بن باز ، و ابن عثيمين ، وابن جمعة ، وابن لادن ، وابن الزرقاوي, وابن قرضاوى ، وابن هويدى، وابن عاكف ،وابن العوا . ثم ماهو المعيار الذي سيستخدمة ربنا في الاختيار والمفاضلة بين تلك الأوامر والنواهى المتضاربة الصادرة إليه ، مع ما يفرضه المفتي علي الله لتعذيب من يعصي المشايخ، وإثابة من يرضون عنه.
تحكي لنا كتبنا التراثية, أن نبي الاسلام في مرضه الأخير صلي قاعداً إلى جوار أبي بكر, “فلما فرغ من الصلاة أقبل علي الناس وكلمهم رافعا صوته قائلا: يا أيها الناس سعرت النار وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم وإني والله لا تمسكون علي شيئا إني لم أحل لكم إلا ما أحل لكم القرآن ولم أحرم عليكم الا ما حرم القرآن /الطبري سنة 11ص198″.
فالرسول صاحب الدين لم يحرم علينا إلا ما حرم القرآن ، وترك لنا فيما عدا ذلك مساحة حرة واسعة، نتعامل فيها بعقولنا وحسب ظروفنا ومصالحنا, وهي المساحة التي لم يأت القرآن علي ذكرها, فانقض عليها الكهنة ليؤمموها لصالحهم ليجدوا فيها مكانهم الدائم. ليحرموا علينا ما لم يرد في قرآن ولا سنة، كتحريمهم مستحدثات العلم والطب كالتطعيم والاستنساخ والتلقيح الصناعي وزرع الاعضاء, وهي شئون لا يعرفها الإسلام ولم تكن فى سنة ولا في قرآن، فأضافوا للإسلام تحريمات ونواهي دون وحي يوحي. علماً أن من يبدع نصف دين أو ربع دين هو مبتدع لدين جديد غير دين الله, هو كاذب شرير علينا ، وعلي الله ، وعلي الدين, وهي البدعة الملعونة في الإسلام نصا وروحا ، اصطلاحا ولغة, لأنها بدعة في الدين، انهم بهذا المعنى من المتنبئين .”

#سيد_القمني


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version