هذه الرسالة المختصرة والمكثفة والسوداء وصلتني من شخصية كبيرة في المقاومة الجنوبي…


هذه الرسالة المختصرة والمكثفة والسوداء وصلتني من شخصية كبيرة في المقاومة الجنوبية. ترددت في مسألة نشرها. أما هو فطلب مني أن لا أشير إليه وأن أتخلص من العبارات التي قد تدل عليه أو على رفاقه فهم “لا يريدون وجع دماغ” أكثر مما هو حاصل معهم..
ـــــــ

مع وصول الحكومة، أو قرب وصولها، إلى عدن صار من الأفضل أن يطلع من يهمه الأمر على الصورة أدناه

ــــــــ
صورة كئيبة من عدن.
ــــــــــ

الأخ مروان الغفوري، بخصوص التفاصيل التي وعدتك بها قبل أيام.

… بعد تحرير عدن ووصول حاشية هادي التقتهم قيادات من المقاومة “…” في المطار اثناء زيارة تفقدية. ورغم أن وزير الداخلية السابق ونائب رئيس مجلس النواب يعرفون جيداً تلك الشخصيات التي وقفت لاستقبالهم الا ان استقبالهم كان فاترا جدا واشاحوا بوجوههم سريعا .. قالوا ربما هناك شيء غلط ^ ^ تأكد لنا بعد ذلك ومن خلال لقائهم مرة اخرى كل المعلومات التي وصلتنا من قبل عن تبرم وضيق شلة الرياض من انشاء مجلس للمقاومة فلم يقتصر الامر على عدم وصول اي دعم منهم ولكن تعداه للمكايدة والتحريض .

لنا ان نتساءل ماذا يريد هؤلاء بعد مافعلوه باليمن مسبقا حتى يتفرغوا في مثل هذا الظرف العصيب للمناكفة والكيد؟

كل هذا يؤكد ان علي عبدالله انتقاهم ورباهم على عينه ليكونوا مجرد مناديل لا أكثر لا همة لهم ولا طموح الا ابتلاع الأكل وركوب الجديد والمفيد ..
هاهي عدن يمر عليها 4 أشهر منذ تحررت ولاحضور للدولة بتاتا بعد ان كنا نترقب عودتهم مباشرة فماذا كان يفعل رجالات الدولة طوال تلك الفترة ان لم يأتوا بالدولة وأجهزتها معهم !

لقد فوجئنا بمجيئهم ليعملوا مع شللهم فقط لتثبيت وضعهم واضعاف خصومهم المفترضين ( الاصلاحيين بزعمهم والمقاومة في الحقيقة ).

كنا نخشى ان يكون الانفلات في عدن يستهدف الشماليين .. نعم حصلت تجاوزات لكن مع زيادة الوضع سوء كانت عودة الشماليين تزداد والحياة تعود للتطبيع وقد فتحت اغلب المطاعم الشهيرة والمحلات المعروفة .. كانت المفاجئة ان الاستهداف ليس للشماليين قدر ماهو استهداف عدن المدينة حيث انطلقت نزوات بعض العاطلين الباطلين ممن حملوا البنادق مؤخرا وبعضهم شارك بالفعل في المقاومة لكنه انتقل الى حال أخرى فبعد ان كان لا يجد قوت يومه صار يخزن فقط بعشرة الف ريال سوى نثريات اتباعه وصار هاجس هؤلاء هو ايجاد سيولة للاتباع فبعد ان بيعت غنائم السيارات والسلاح ونفدت توجهوا للاتاوات من ضريبة القات والخضار ونقاط سيارات النقل بل وادارة مرافق بعضها حكومي وبعضها لنافذين فاسدين شماليين هربوا وبعضها لتجار لا ذنب عندهم الا غياب دولة طالما ترقبوا عودتها .

ما يجري ليس استقصاد للشمال قدر ماهو بحث عن المادة بعد ان تركت هذه الطاقات المقاتلة والجاهلة والعاطلة عن العمل بدون استيعاب في الجيش والامن ومرافق الدولة ويقابل ذلك فشل في انشاء اجهزة الدولة الأمنية فتوجه هؤلاء لايجاد وسائل ايراد مع طول غياب الدولة ستتحول عدن الى امارات مصغرة لا يشترط ان تكون للقاعدة والجماعات الاسلامية .

التحالف يتحمل مسئولية ايضا الى جانب الحكومة الفاشلة فطريقة تعامله مع المقاومة هي من اسباب ما جرى حيث قطع الدعم والتغذية عن المقاومة سوى ما يذهب للجبهات الخارجية ولم يوجد اي دعم او مرتبات او معسكرات فبدأت المقاومة بالذوبان والعودة الى اعمالهم السابقة ووظائفهم ليعيلوا اسرهم وبقي من المقاومة من استطاع ايجاد مصدر دخل ولو بالطرق سابقة الذكر.

تحالف يتفرج ومحافظ وقائد منطقة لا يملكون شيء فماذا تتوقع ؟؟
على فكرة نسيت موضوع الخدمات .. ذهبت قيادات من المقاومة لزيارة يافع قبل اسبوعين ومعهم دبب الغاز ليعبوا من هناك !!

وكمان الرواتب نستلمها من شبوة كون بريد عدن فارغ ولم يستلم اهل عدن رواتبهم .. وسلم لي على المدن المحررة !!

تحياتي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version