كتّاب

هذه الديانة “السلوكية” لأجدادنا المصريين القدماء:…


هذه الديانة “السلوكية” لأجدادنا المصريين القدماء:
عرف المصريون القدماء أن أصولهم لا تنتمى إلى جنس أو عرق وحيد ولا أصل واحد ولا قبيلة أو قبائل محددة، وإنما هم “مجرد بشر” متنوعى الأصول، سكنوا الهضاب الشرقية والغربية فى العصر المطير، ثم هبطوا فى عصر الجفاف إلى وادى النيل، وبدأت أعدادهم تتزايد عبر المحور الرأسي النيلى الذى يمتد من المتوسط لوسط إفريقية، والمحور الأفقى المتوسطى الذى يأتى بالناس من آسيا وأوربا وشمال إفريقية، المهم أن عقيدتهم لم تكن عقيدة طقوس، ولا عقيدة نصوص، ولكنها كانت عقيدة إيمان بالحياة بجميع تجلياتها الإنسانية والحيوانية والنباتية.. والمجتمع ومن هنا كان تجليها الوحيد والأوحد فى السلوك، واستراح الكهنة العتاة لهذا الترتيب، فاستأثروا هم بقصص حياة الآلهة ومولدهم وعلاقاتهم، وتركوا للناس أن تكون عقيدتهم “سلوكية” خالصة يحاسب فيها على “سلوكه” .. سلوكه فحسب فى هذه الحياة الدنيا، ولذلك كان عليه لكى ينجو بروحه وجسده ويواصل حياته بعد الموت والبعث بصحبة الآلهة، أن يقسم بأنه:
لم يقتل ولم يزن ولم يكذب ولم يسرق ولم يتلصص
ولم ينقل حد الحقل، ولم يشته إمرأة جاره
ولم يغتصب اللبن من فم الرضيع، ولم يسئ لأحد، ولم يدفع إنسانا للبكاء
ولم يضع الكذب مكان الصدق، ولم يتصام عن كلمات الحق، ولم يزد الكلام عند التحدث
ولم يمنع الماء الجارى، ولم يعذب حيوانا ولا نباتا، ولم يطفئ النار وقت نفعها
ولم يصطد السمك بلحم صغاره
فإذا ثبت فى المحاكمة كذب الميت، يلقي بقلبه للملتهمة البشعة التى تلتهمه ليكون مصيره العدم والفناء
أما اذا ثبت صدقه، وأن حياته كانت مصداقا للسلوك الخير السالف، فيرد إليه قلبه ولسانه واسمه، لينعم بالجنات والخلود بجوار الآلهة…. يسعد أوقاتكم

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى