هاجمت جماعة الحوثي، الدينية الإرهابية، العواصم والمدن وانحاز إلى جانبها الجيش ال…


هاجمت جماعة الحوثي، الدينية الإرهابية، العواصم والمدن وانحاز إلى جانبها الجيش المناطقي الطائفي الرخيص والقذر

وفجأة ظهر آلاف الأبطال على كل الصعد وقالوا لا، واعتقلوا أو قتلوا.
تقرير أخير لوزارة حقوق الإنسان قدر عدد المختطفين اليمنيين في سجون الجماعة الإرهابية بتسعة آلاف، فضلاً عن عشرات آلاف القتلى والجرحى

هذه الجماعة وباء حل باليمنيين، وباء قاتل وقذر لوث الحياة العامة والخاصة وخرب السواقي والأنهار وألحق بسمعة اليمن عاراً لعشرات السنين.

من أسف أن آلاف اليمنيين راحوا يركضون خلف جماعة إرهابية سلالية منحطة، قليلة العقل وبلا أخلاق.

زفت تلك الجماعة البربرية الجنازات إلى كل قرية في اليمن. وها هي تمر عبر أطوار: جنيف واحد، جنيف اثنان، الكويت واحد..

المؤكد أنها كانت، في جنيف واحد، أقوى منها في جنيف اثنان. أما وضعها في الكويت واحد فرث ومنهك. أصبحت كخراف بني إسرائيل الضالة، تحرشت بالعرب فزفوها بأسراب من الطائرات الحديثة فلم تجد من إيران سوى سفينة من 1500 بندقية، احتجزتها البحرية الدولية.

العار يلاحق تلك الجماعة. فقبل يومين قال قائد الحرس الثوري في اجتماع القادة إنه سينتقم ب “سيف الحوثي” من السعودية لما فعلته بحزب الله!

بندقية الإيجار الإرهابية تلك ستنكسر، وستزرع كشاهدة قبر

الحق أن الحوثيين إذا لم يأخذوا حوار الكويت على محمل الجد فإنهم سيدفعون أثماناً باهظة، وسيجنون ليس على ما بقي لهم من كتائب مسلحة بل على الطيرمانات أيضاً.

فهم يقاتلون شعباً لم يعد لديه الكثير ليخسره، وقد تركوا من الثأر والغضب ما يكفي لإشعال حروب طويلة الأمد.
وبالموازاة جلبوا عواصف خارجية فاتكة،وتحرشوا بدول لا تتهاون في الدفاع عن ما تعتقد إنه أمنها القومي.

انهيار حوار الكويت سيعطي التحالف العربي مندوحة من الوقت وسيعفيه من الصغوط. فالحوار سيجري تحت نظر العالم. الحوار في الكويت ليس هو حوار موفمبيك

والرعاة هناك يختلفون عن المغربي البائس الذي ما إن وصل إلى صنعاء حتى اكتشف إنه من آل البيت!

كانت مشكلة اليمن أعقد من أن توكل إلى ملاحظ دولي ينتمي إلى بلد قالت عنه دراسة نشرت مؤخراً في مجلة النيتشر البريطانية إنه يتصدر دول العالم في الفساد وانتهاك القوانين والاحتيال.

يرسل الحوثيون إشارات متناقضة عن الموقف من مسودة حوار الكويت. ولأنها جماعة بلا خيال، وتخوض حرباً دينية في الأساس، وتحصل على جيوش رخيصة من القبائل التى تثبت، من وقت لآخر، أنها آفة اليمن الأخطر

فإن جماعة الحوثي قد تتلكأ وتنكص وتتراجع.
في هذه الحالة سيطالب اليمنيون المجتمع الدولي بمزيد من الحماية، ومزيد من العون بوسائل أكثر نجاعة للدفاع عن النفس.
كل العالم بصرف النظر عن عرقه ودينه، فنحن بصدد دفع وباء قاتل قدم من كهوف ما قبل التاريخ. وليس الإنسان الأوروبي بمستحق للحياة أفضل منا، إذ تتحرك الأساطيل كلها انتقاماً لمقتل عشرات المواطنين. لقد قتلنا الحوثيون بالآلاف، ولا بد من دفع الضر.

الحق أن اليمنيين والتحالف العربي قد أحرزوا نصراً ضد جماعة الحوثي أكبر بكثير من ذلك الذي أنجزه العراقيون مع التحالف الدولي ضد داعش، وفي ثلث المدة الزمنية

على أن الحوثيين جماعة أكثر وساخة وخطراً من داعش. فالحوثيون، مثل داعش،يقاتلون مستندين إلى نظرية دينية في الحكم
غير أنها تسوق أبناء البلد لقتال أبناء البلد، بينما تقاتل داعش بشذاذ الآفاق. لا تترك داعش، بعد هزيمتها، ثأراً، بخلاف جماعة الحوثي

اطلقوا فرسان الماء

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version