سينجح جنيف، لدي ثقة من ذلك…..


سينجح جنيف، لدي ثقة من ذلك..

لكن ليس جنيف 2.

جماعة صالح متمردة
جماعة الحوثي إرهابية.
لا بد أن يكون هذا التصنيف واضحاً. فالإرهاب هو خليط من النظرية الدينية والعنف المسلح.

مزيج التمرد والإرهاب يخلق مادة سوداء لا يمكن تفكيكها بسهولة. لذلك أقصى ما يمكن إنجازه في جنيف 2 هو خلخلة المادة السوداء قليلاً.

السعودية أطلقت قنبلة دخان كبيرة “التحالف الاسلامي لمكافحة الإرهاب”حتى تبدو دولة فاضلة أمام العالم، ومؤثرة وقادرة على الحشد. في وسط ذلك الدخان ستمضي في خططها العسكرية ضد تحالف المتمردين والإرهابيين في شمال اليمن. سيغطي حمق الحوثيين تحركاتها. عبدالملك الحوثي هو صورة نيغاتيف من قناة المسيرة، غارق في أوهامه، رأسه الفارغة مليئة بوهم المتدين، وعناد القبيلي، وحمق رجل تزود بالجهل والسلاح معاً. هو كتلة يابسة ومعقدة من أكثر العناصر صلفاً، يشبه خراء حيوان بري..

حجم السلاح الذي أدخل إلى اليمن خلال الأشهر الماضية كاف لتحرير كل الشمال ثلاث مرات. من الواضح أن السعودية خسرت سوريا، وأن روسيا لا تفكر باليمن.
يبدو مثيراً حرص السعودية على مجالها الحيوي، تقدره إلى ما بعد أوغندا في أفريقيا، وحتى الجزر الأندنوسية الشرقية في أبعد مكان في الكوكب. اليمن القريب، اليمن المغروس في الخاصرة لن يفلت من قبضتها. هي دولة كبيرة يراها عبدالملك الحوثي على هيئة قرية الربوعة، بينما يراها الغرب “فاتيكان العالم الثالث” ويتحاشى المساس بها.

سيرسل الحوثيون إشارات سالبة من جنيف، كالعادة، وإشارات سالبة من الداخل. الكرة في ملعبهم وسيفقدونها. في جنيف 1 كانوا يسيطرون على كل التراب. في جنيف 2 خسروا كل الجنوب وأربع محافظات في الشمال “الجوف، مأرب، تعز، البيضاء” كلياً أو جزئياً، ودخل الجيش الوطني أولى مديريات حجة، واستكمل التحالف سيطرته على الجزر.

عبدالملك الحوثي الذي عزا هزيمته في عدن إلى انشغال مقاتليه بزيارة أهاليهم في العيد، ذلك الأحمق ذو الشفة الأرنبية الغامضة، سيفقد الفرص بالتقطير.

سيبدي الحوثيون حسن نية في جنيف ثلاثة. ولكن جنيف ثلاثة لن يكون لاستعراض النوايا الحسنة.

هكذا “قد” تجري الأمور..

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version