نعلم جميعا أن اليهود- سامحهم الله- هم أول من إخترع أو سلط…


نعلم جميعا أن اليهود- سامحهم الله- هم أول من إخترع أو سلط الضوء على وظيفة النبى أو الرائى، ومنهم إنطلقت إلى باقى المنطقة الشرق أوسطية، أو بالتحديد فى تلك المنطقة التى أصبحت تعرف بالعربية، ولليهود تاريخ قديم فى تلك المنطقة فقد خرج إبراهيم من العراق متجها لفلسطين عن طريق مصرفى القرن العشرين قبل الميلاد تقريبا، وأقام اليهود هناك عشرات القرون، إلى أن حدث السبى البابلى فهرب بعضهم إلى الجزيرة العربية فى منطقة أسموها يثرب، وعملوا بالتجارة والزراعة وظلوا يستقبلون أفواجا من اليهود على فترات متباعدة حتى عصر الميلاد تقريبا حين تم هدم المعبد نهائيا.
وفى تلك الفترة يبدو أن اليهود قد حاولوا التودد لجيرانهم البدو فاخترعوا قصة العلاقة التى تربط بين إبراهيم جدهم وبين بناء الكعبة فى سالف الزمان، وربطوا بين إسماعيل والعرب باعتبار أن إسماعيل إبن إبراهيم من الخادمة المصرية هاجر هو أصل العرب، ومع أن اليهودية ديانة غير تبشيرية إلا أنهم إضطروا لقبول بعض العرب الراغبين فى الدخول فى دينهم، فالرفض فى هذه الحالة يعنى التعالى فى وسط قد لايكون مواتيا فيه التعالى على أصحاب الأرض، وبالطبع كان اليهود فى انتظار المسيا أو المسيح الذى سيقودهم إلى السيادة على العالم، وكلما ضاقت بهم الدنيا ظهر هذا الحلم عاليا فى السماء، إلى درجة أنهم كانوا يتوعدون العرب فى أثناء حروبهم بنبنى منهم سوف يأتى للقضاء على جميع الأعداء.
وللحقيقة فقد كان لليهود تقدير كبير بشكل عام فى الجزيرة العربية فى الفترة الما قبل إسلامية على إعتبار أنهم أهل الله، ولديهم كتاب مقدس محروم منه العرب، وإن كانوا يتمنونه.




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version