نظرية الكم تقضي على المفهوم الشائع للزمكان، وتبين أن الوعي هو الحاكم والمهيمن الفعلي في الكون، وهو الخالق الحقيقي، وكل مظاهر الطاقة ثم المادة ما هي إلا أشكال لطريقة ظهور ذلك الوعي وتجليه، وذلك الوعي هو ما ندعوه الروح، وهي أصل الخليقة، ولا وجود لما ندعوه الزمن لدينا في المنظور الأعلى منا (البعد الخامس)، بل كل شيء يتم ويجري عندنا هو يجري بنظرهم في اللحظة الآنية، ولكننا مسجونون داخل شريط الزمن لذلك لا نرى المستقبل والماضي الذي أصلا هو يجري في اللحظة الآنية مثل لحظتنا الآن، وليس هو مستقبلا أو ماضيا حقيقيا، بل هذا ما نراه نحن من داخل سجننا فقط. ولو تحررنا وخرجنا من سجن شريط الزمن فسنتمكن من الانتقال للبعد الأعلى.
يعني باختصار وبساطة:
نحن مجرد مقطع فيديو في نظر الكائنات الأعلى منا في البعد الخامس، ولكن هذا المقطع تمت برمجته بآلية تفاعلية تشبه الذكاء الاصطناعي، بحيث أنه يعيد نفسه في كل مرة بصور جديدة ومختلفة للحياة والكون ولكل واحد منا، ومع كل إعادة وتكرار هناك فرصة لكل منا أن يزيد من وعيه ونضوجه ويتحرر أكثر، حتى يصل للتحرر الكامل الذي يعي فيه وعيا كاملا أنه مسجون داخل ذلك المقطع الزمني الذي يتكرر، فيعرف نفسه وحقيقته الروحية الخالدة العليا، وعندها يموت وينتقل للبعد الأعلى المراقب لبعدنا والمهيمن عليه، ولكنه هناك سيكون أيضا ضمن مقطع فيديو وشريط زمني جديد له قوانين مختلفة تماما وأكبر اتساعا من زماننا، تحت رقابة وهيمنة كائنات البعد السادس .. وهكذا دواليك إلى ما لا نهاية ????.
نشوان معجب | ناشط مجتمعي
