الدين يعمل كالمخدر في نفس المتدينين وخاصةً الملتزم منهم بطقوسه، حيث أنه يقوم بتخدير الضمير الإنساني بمادة (الدوبامين) التي ينتشي بها الفص الدماغي، إذ يشعر المتدين تحت تأثيرها أنه قد قام بما فرضه الله عليه، وعندها يصبح متسامحا ومتهاونا مع تقصيراته وتعدياته تجاه حقوق الخلق حتى وإن كان مدركا بأنه مخطئٌ ومنتهكٌ لتلك الحقوق، لأنه يبرر لنفسه أن الله سيغفر تقصيراته وأخطاءه ويتجاوز عنها نظرا لوفائه وأدائه لحق الله.
وهذا هو حال المتدين الأكثر وعيا واعتدالا من المتدينين، أما المتدين الأكثر غفلةً وتشددا…
نشوان معجب | ناشط مجتمعي
