مفكرون

من صفحة الصديق نزار الشامسي رسالة إلى الله! كتب الأديب المصري الراحل توفيق

من صفحة الصديق نزار الشامسي
رسالة إلى الله!
كتب الأديب المصري الراحل توفيق الحكيم في سبعينيات القرن الماضي (رسالة إلى الله) ، بأسلوبه متصلة الساخر ، و بلهجة عامية مصرية محببة.
هذه الرسالة ماتزال صالحة حتى اليوم.
تستحق القراءة ..

عزيزي الله:
عارف موجود وأقرب من حبل الوريد ليا ، ومؤمن بعظمتك وعبقريتك ورحمتك ، سيدي إنك سايب شوية صيع يتكلموا باسمك ويشوهوا صورتك ، ويسرقوا فلوسنا ويصرف وفوها عليك ، غني إيدك خزاين الكون ، واحنا الفقراء وانت الغني عنا … ………..
يرضي حضرتك يارب تكلفنا كل سنة تلاتة ونص مليار دولار عشان نزور حضرتك ف صحراء الخراب ، هو حضرتك بتسكن بيت زى يهوه رب اليهود كان ساكن- ولامؤاخذة- صندوق؟ دة أقرب لينا من حبل الوريد ، الحلم حضرتك إن الدولار بقى غالي أوي وداخل على عشرين جنيه ، يعني زيارتك بتكلفنا فوق الستين مليار جنيه واحنا أصلا شعب بينام من غير عشا …………..
يرضي حضرتك يارب ، الأزهر اللي مالوش لازمة نشر الشر والخراب ياخد مننا 14 مليار جنيه كل سنة عشان يبني أكشاك للفتوى تقولنا نطرطر ازاي ونخش الكانيف- ولامؤاخذة- بالشمال ولا اليمين؟
يرضي حضرتك يارب ياخدوا مننا مسيحيين ومـ///ــلمين 800 مليون جنيه وشهر يعني فوق العشرة مليار ف السنة عشان ينوروا ويكيفوا المساجد بتاعة سعادتك؟ يعني هو البيه المؤمن يتكيف ف الجامع وياخد حسنات ، واخونا الكافر النصرانى يدفع له الفاتورة ، وبرضه يخش النار؟
يرضيك يارب ، المؤمنين بتوعك يروحوا يحرقوا بيوت المسيحيين اللي بيذكروا فيها اسمك ، ويمنعوهم من 2010 ، مصر الإمارات؟ عمرك سمعت حضرتك عن الصلاة أم رخصة؟
أخونا حسن حنفي – الفاجر- بيسأل هو احنا الليصرف عليك يارب ولا انت اللي هانرزقنا؟ رديت عليه ، قلت له يا يساري ، وطبعا كلنا عارفين زحمة المواصلات وطول المسافات …….. ………..
وحياة حبيبك النبي ماتزعل مني ، أنا بسأل زي سيدنا النبي إبراهيم: ليطمئن قلبي ، ولو زعلان حضرتك ، ولا كأني قلت حاجة ………..
ويجعله عامر حضرتك. !!!


اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى