كتّابمفكرون

“الأضحية بالتقسيط”…


“الأضحية بالتقسيط”

تطالعنا الاعلانات هذه الأيام بإمكانية أداء شُعيرة الأضحية عن طريق احدي الجمعيات بالنقد والتقسيط, وهنا تثور عدة اسئلة أهمها أنه اذا كانت الأضحية (سنّة) واجبة علي القادر غير المدين وعلي أن تكون الأضحية ملكا للمضحي فلا تصح بما لا يملكه, فكيف يجوز أن يتم شراؤها بالتقسيط؟.

وعن حديث عائشة الذي يستندون اليه أنها قالت { قلت : يا رسول الله أستدين وأضحي ؟ قال : نعم فإنه دين مقضي } فقد رواه الدارقطني والبيهقي وضعفاه ، وقالا : وهو مرسل.

وماذا لو لم يستطع سداد الأقساط لأي الأسباب, هل تخصم من صالح أعماله يوم الحساب؟ أو يحاسب بقدر ما دفعه منها, ولماذا كل هذا التصميم علي جمع أموال الضحايا والأضحيات في مخالفة واضحة لطبيعة وأحكام الشعيرة؟.

تعدت التجارة بالدين شيوخ الغبرة وأصبحت مجالا لكل من هبّ ودبّ, حتي اللصوص الذين يجمعون التبرعات لصالح بناء المساجد, في وسائل المواصلات وبالطواف علي البيوت, وانتشرت الجمعيات التي تعمل كذبا في أعمال الخير وكفالة الأيتام وغير القادرين وكلها وسائل لجني الأموال من الأغبياء والمغيبين الذين لا ينظرون أبعد من تحت أقدامهم, وفي غياب الدولة التي يسمح الفساد فيها لكل من يريد أن يفعل ما يشاء.

وهكذا هي الجمعية التي ستقسط ثمن الأضحية, والتي لم يهتم مسؤول واحد ببحث أعمالها غير القانونية, والتي لم نجد ضميرا عند شيخ واحد يخرج ليمنع هذه السرقة بإسم الدين.
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى