ما هى الثقافة التى “يرضعها” اطفالنا منذ نعومة اظافرهم…

ما هى الثقافة التى “يرضعها” اطفالنا منذ نعومة اظافرهم وينشأون عليها؟؟؟ سواء فى المنزل او فى المدرسة او من وسائل الاعلام؟؟ هى ثقافة الخرافة والجن والشياطين والعفاريت.. هى ثقافة ان الرجل “قيم” على الانثى واقوى منها وافضل منها وان هذا ما يقوله الدين…هى ثقافة القسوة والعنف والتهديد ب “الحرق” و”قطع الأيدى”… هى ثقافة الايمان بالحسد وبالعين وب “الاعمال” .. هى ثقافة ان من حق الزوج ان يضرب زوجته لتأديبها لان ذلك مذكور فى القرآن.. هى ثقافة تكره الحرية كراهية التحريمى وتؤمن بالاكراه والترهيب والفرض.. هى ثقافة المؤامرة على الصعيد الشخصى او على الصعيد الوطنى… هى ثقافة ” انا واخويا على ابن عمى وانا واب عمى على الغريب”.. هى ثقافة “شيلنى اشيلك” عشان الدنيا تمشى… هى ثقافة ان الاخلاق هى اتباع تعاليم الدين كما يفسرها شيوخ الضلالة وائمة الافك ولانه لا اخلاق خارج الدين ولا يوجد شىء اسمه اخلاق نابعة من ضمير الانسان ومن حسه وفطرته… هى ثقافة ان الانسان مسير وليس مخير وبالتالى يقترف ارذل الرذائل ويلقى اللوم على قوى علوية خفية.. هى ثقافة عدم تحمل المسئولية والاتكال على الاقدار لحل المشاكل… هى ثقافة الخضوع للقوى والاستكانة للمهيمن على مصائرنا وفى نفس الوقت الافتراء على الضعيف والظلم والبطش لمن هم اضعف منا.. هى ثقافة “اللى يتجوز امى اقول له ياعمى”… هى ثقافة التفرقة والتعصب والعنصرية تجاه من يختلف عنا فى الشكل واللون والدين والعقيدة.. هى ثقافة الفرز بين البشر وان اى انسان يخرج عن الاجماع يستحق القتل او العزل الاجتماعى او القتل المعنوى.. هى ثقافة الاستخفاف بالفكر والثقافة واعتبار المثقفين “افندية” او “فلاسفة” وانهم مجرد “مخرفين” لا يعرفون مصلحة الشعب.. هى ثقافة احتقار الفن الرفيع والاعجاب والتدله بالفن الهابط والاسفاف.. هى ثقافة تكره الجمال ربما لانه يلهى الانسان عن العبادة وان الجمال خدعة من الشيطان لدفع الانسان الى الخطيئة.. هى ثقافة ان المرأة “عاهرة” (باستثناء امى واختى) وانها مفطورة على الشبق ولا تفكر الا فى النكاح.. هى ثقافة ان الختان هو افضل وسيلة لكبح جماح المرأة والسيطرة على غرائزها الجنسية.. هى ثقافة الكذب المستمر والدائم واليومى واللحظى .. هى ثقافة تبرير الخطايا وتغليفها بغلاف دينى براق لا علاقة للدين به.. هى ثقافة عدم تصديق الغير واعتباره كاذبا وله اغراض خفية من كلامه.. هى ثقافة التقية وعدم اظهار ما نبطنه للآخرين……….. صدقوا او لا تصدقوا: هذه الثقافة لم تكن موجودة من 50 سنة..

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات