لو طلبت منّك تتخيّل شكل سِت مطلّقة… غمّض عينيك وتخيّل! شُفت إيه؟ هل شُفت واح…


لو طلبت منّك تتخيّل شكل سِت مطلّقة…
غمّض عينيك وتخيّل!

شُفت إيه؟

هل شُفت واحدة “عجوزة وأرَشانة وكركوبة”؟

هيّ دي النظرة السائدة في المجتمع عن السيّدات المطلّقات، وهيّ كمان المواصفات الي أطلقتها أم أحمد على “ليلى” في مسلسل (كامل العدد) “قبل ما تشوف صورتها”…

وكانت أم أحمد رفضت تدّي “ليلى” أي صفات إنسانية إلاّ لما شافت إنها “لسّة حلوة وصغيّرة” وبالتالي لا بدّ إنها عانت كتير.

لكن تعالوا نتخيّل لو مكانش شكل “ليلى” متوافق مع معايير الجمال اللي في بال “حياة” – (والدة أحمد) – كان هيحصل إيه؟
هل كانت هتتقبّلها وتوافق عليها بغضّ النظر عن مشاعر ابنها؟

الطلاق في حد ذاته تجربة صعبة ومؤلمة على الطرفين، لكن الفرق إن السِت تُحمّل دائمًا لقب مطلّقة كشتيمة ووصمة عار، وكصفة تُقيّم على أساسها كل مرة بيتمّ تقديمها في مكان جديد!
المرأة المطلّقة غالبًا ما تُقصى وتُجبر على بذل مجهود خارق وتبرير نفسها في كل مرة وفي كل جلسة، ودة اللي شفناه في مقابلة “ليلى” لأم أحمد، ويا إما تكون سوبرلوكس وتقدم تنازلات وأوبشنز قدام تنازل الرجل الشرقي بالزواج من مطلقة! يا إما هتفضل وصم في حقها ومش هتعرف تعيش حياتها من جديد!!!

لحد دلوقتي مازلنا بننظر لطلاق المرأة وكأنه فعل بيمسَخها، عشان المجتمع بيصوّر إن المهمة الوحيدة للمتزوّجة هي إنجاح الزواج، ويعتبر أن الطلاق وكأنه أكبر فشل ليها، ووصولها ليه بيدّل على إنها أكيد فيها عيوب وأخطاء.

برأيكم، وفي حالة الست المطلقة، هل في علاقة بين شكل المرأة وحصولها على التعاطف من الغرباء؟

كتابة: فرح صلاح الدين


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version