كتّاب

لكُل مَن يرفض أن تتدخل الكنيسة في السياسة ، إسمح لي أوضح لك…


لكُل مَن يرفض أن تتدخل الكنيسة في السياسة ، إسمح لي أوضح لك الآتي :

– كنيستنا تُسمى بالكنيسة القبطية (المصرية)، وهي كنيسة وطنية أصيلة تهتم بمصالح الوطن وتضعها فوق كُل إعتبار.

– الكنيسة جُزء لا يتجزأ مِن هذا الوطن وتاريخه العريق، ودورها مؤثر وفعال لا يُمكِن لأحد إنكاره، فلابد أن يكون لها دور بارز جدًا في تحديد مصير البلد، فلا للسلبية.

– للكنيسة رؤية مُستقبلية حكيمة جدًا تطلّع للأمام دائمًا.

– مِن حق الكنيسة أن تُزكي الشخص الذي تراه مُناسبًا ومُخلصًا للوطن أولًا، وقادر أن يُحقق العدالة والمُساواة مع جميع أبناء الوطن دون تمييز أو تفرقة كما كان مِن قبل.

– مِن حق الكنيسة أيضًا إختيار رئيس قدّم لها وللمسيحيـين ما لم يُقدَم لهم مُنذ عقودٍ كثيرة وكان حدوثه أمرًا مِن المُستحيلات، بعد أن رأينا بأنفسنا ما كان يحدُث لنا ومعنا.

– تأييد ودعم بعض آباء الكنيسة لفخامة الرئيس السيسي ليس لأن لنا مصالح معه.. لا صدقوني، نعم سيادته يعمل جاهدًا مِن أجل تأسيس وبناء جمهورية جديدة بفكرٍ جديد، ويعمل للمسيحيـين الكثير والكثير لأنه هو بالحق أب لكُل المصريين جميعًا، ولكن إذا كانت لنا مصلحة بالفعل، فكُل هذا سيعود لمصلحة الوطن، فإذا شعرنا بالمساواة وبآخذ حقوقنا كاملةً كمواطنين مصرييـن متساوون في كُل شيء بديهيًا ستقل الفتن والتفرقات العنصرية وكُل ما كان يحدُث مِن قبل، فحدوث فتنة بين أبناء الوطن الواحد تعني إنقسامه وضياعه.

– عند الكنيسة إيمان تام بأمانة وإخلاص سيادة رئيس الجمهورية الحالي حفظه الله ورعاه وأسلمه مِن كُل مكروه، فنراه بالفعل الأنسب والأصلح والأجدر، فما حققه خلال السنوات الماضية يفوق استيعاب العقول، فكان بالفعل يُسابق الزمن، وبصماته واضحة في كُل ملفات الدولة.

– بالنسبة لنا كمسيحيـين لا نكون أبدًا نُكراء للجَمِيل كالبعض، فلم نرى مِن سيادته إلا كُل خير ومحبة وشرف وصدق، فرآيناه يهتم ببناء الكنائس كالمساجد حتى لا يشعر أحد بأفضليته وأحقيته على الآخر، وأعطانا مئات التصاريح للكنائس، وعيّن مسيحيـين وزراء ومحافظون وفي أعلى الأجهزة في الدولة وهذا كان نادرًا حدوثه مِن قبل، بالإضافة إلى تعيينه لشخص مسيحي لمنصب رئيس المحكمة الدستورية العُليا، وما فعله كثير لا يُعد ولا يُحصى.

– يكفي أنه أول رئيس جمهورية يذهب إلى الكاتدرائية كُل عام لتهنئتنا بعيد ميلاد السيد المسيح له كُل المجد، فكان يُزيد العيد عيدًا آخر، وكان بكلماته يرسم الأمل والبسمة والفرح على وجوه المُصلين بل المصريين جميعًا، بالإضافة إلى كلامه المحفور في قلوبنا على وحدة المصريـين وترابطهم وصمودهم أمام الفتن التي كانت تستهدف خراب مصر، فيُحسب له رجاحة عقله وفكره المُستنير الذي بدد به أفكار الظلام والشر والإرهاب والتطرف التي كانت موجودة ومُنتشرة بكثرة داخل المُجتمع.

– لا أتكلم هنا عن إنجازاته الضخمة جدًا ونجاحه في إعمار مصر وإرجاع قيمتها وقوتها، ووضعها في الموضع الذي تستحق أن تكون فيه، لكن هذا هو ما فعله تحديدًا في الملف الخاص بالأقباط وإعطائنا كافة حقوقنا في مُمارسة شعائرنا دون تضييق في شيء، فأليس بعد كُل هذا وأكثر غير مُعلن لم نعرفه بعد إلى الآن، ألا يستحق سيادته الدعم مِن الكنيسة التي كانت شاهدة على حبه وصدقه وإخلاصه وخوفه على هذا الوطن العظيم؟!! ما جرى في عقولكم؟!
نسيتم ما كان يحدث لنا وللوطن كُله في أيام حُكم الإخوان الشرير المُدمِر؟! ألم يُخلصنا هو منه جميعًا وجعلنا نعيش في سلام وأمان وأستقرار بعد أن كُنا فقدنا كُل هذا!!

– سيادة الرئيس السيسي هو بعثة السماء لنا، وهو الذي بإذن الله سيعبُر بنا إلى بر الأمان، ثقتنا كبيرة جدًا في الله الذي يجعل كُل الأشياء تعمل للخير، وثقتنا كبيرة أيضًا في حكمة سيادته وقيادته للدولة بأمانة وحرص، فليوفقه الله ويحفظه مِن كُل شر ومِن كُل مكيدة، تحيا مصر به أولًا وبنا.

#أبانوب_فوزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Abanoub Fawzy ابانوب فوزي

شاعر ـ كاتب قبطي

‫3 تعليقات

  1. مقالة رأي صائبة يا صديقي صائبة في ملف واحد هو الملف القبطي اللي طرحته واتكلمت عنه وسردته من اتجاهات مختلفة.. وللسيد الرئيس كل الشكر لدعمه الملف دا بقوة ولكن السؤال هل الإختيار يكون بناءً على ملف واحد فقط ناجح؟ أعتقد هنا لازم نتناقش في كل شيء وفي كل ملف ومدى نجاحه فيه لأن عندنا ملفات أخرى كارثية محتاجين إننا ننظر فيها هي كمان ونكتب عنها وعن اللي قدمه فيها ونقيم دا

  2. إللي بيقول كدا بيحسسني
    إن الكنيسة بتجبر وبتفرض على المسيحيين ينتخبوا حد بعينه .. مش مجرد رأي ووجهة نظر بتطرحها عادي للمصلحة العامة!

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى