كوسي بتر
أهم أدوات الإقناع في الأديان هي تلقين عقيدة الترغيب و الترهيب، الترغيب في الذهاب للجنة و الترهيب من الذهاب للجحيم.
لكن في مرحلة التشكيك و البحث في الدين، لا نجد انفسنا خائفين من ضياع حلم الاستبرق و انهار اللبن و الحور العين، لأنها أشياء اغلبنا غير راغب او مهتم بها، لأنها عمليا احلام ذكورية لبشر عاشوا في الصحراء قبل ١٥٠٠ سنة.
و لكن نجد أنفسنا في خوف من عذاب الجحيم، و هذه هي قوة الدين.
مع انها قصص أسطورية لا تصدق و لا يوجد اي دليل عليها و لكن و مع ذلك هي شيء فعلا يصعب تخطيه.
إلى أن ندرك ان جهنم و عذابها هي حقا خرافة غير حقيقية و خوفنا منها غير مبرر.
ندرك ذلك عندما نرى كيف يخاف الناس الآخرون من نسخ خاصة بهم من الجحيم و غير مهتمون أبدا بنسختنا!
تماما كما نحن نخاف فقط من نسختنا من الجحيم و لا نهتم أبدا لنسخ الآخرين.
لا يوجد مـ///ــلم خائف من بحيرة الكبريت و لا مسيحي خائف من تذوق شجرة الزقوم.
الكل خائف من ما تلقنه فقط.
هكذا ندرك انه مفهم صناعة بشرية بحت وصل لنا كما وصل لغيرنا بالتلقين الاعمى منذ الصغر.
لا يوجد جحيم أعظم من أن نكون أسيري الخوف.
