كتّاب

كتبت المنشور الأخير بالأمس، لتوضيح سبب مغادرتي مأرب، بعد سيل…


كتبت المنشور الأخير بالأمس، لتوضيح سبب مغادرتي مأرب، بعد سيل من الشتائم في الرسائل والتعليقات بسبب ما كتبت أمس في الشأن العام.
خرجت من مأرب قبل ثلاثة أشهر وأخفيت ذلك قدر الإمكان حتى تسرب، بس أمس استفزتني رسائل وتعليقات إعادة التموضع، وبعض الذين نظنهم أصدقاء ولم يحسنوا الظن فينا..
منذ أشهر يعايرونني بمغادرة مأرب،
اللي يقول هربت، اللي يشتم، اللي يرسل صورة شرشف، اللي يقول بعت مأرب للحوثي وهربت عند صاحبتك، اللي يلعن أمي..إلخ
بالأمس وصلت حقارتهم حدا لا يحتمل.

ولذلك؛ كتبت وأنا منفعل، وأسوأ شيء أن تكتب أو تتكلم أو تجادل حين يستفزك التافهون.

أخجلني كثيرا هذا الحزن الذي كتبت به، وأسعدتني محبتكم الكبيرة ومشاعركم جميعا، وأعتذر لأني لم أرد على الرسائل والمكالمات، وأعتذر أكثر عن العبارات التي خذلتني وخانني التعبير فيها ونقلت الصورة بغير ما أريد توضيحه بالضبط.

لم أترك اليمن من بداية الحرب، أذهب وأعود، توفرت لدي فرص كثيرة لمغادرتها إلى دول مات من أجل الوصول إليها الكثيرون، لكني لم أفعل، أنا أحب اليمن وسوف أعيش وأموت فيها ما دام معي فيها مكان آمن فيه قليل من الحرية والكرامة تكفي لأن أتكلم بما أريد دون خوف .

نحن بخير، وسنكون بخير، وحين تنتهي رحلتنا العلاجية قرييا سنعود إلى مأرب، ونعيش فيها، ونغني لها، وأنا على يقين أن مأرب ستنتصر وترد لنا كرامتنا جميعا، ومنها نعود إلى عاصمتنا وإلى أمهاتنا في القرى البعيدة.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

عامر السعيدي

أغنية راعي الريح

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى