كان الله فى عون الدكتور سعد الدين الهلالى.. ففى صدره…


كان الله فى عون الدكتور سعد الدين الهلالى.. ففى صدره الكثير.. وفى ضميره اكثر.. لكنه لا يستطيع ان يبوح بما فى صدره ولا أن يجهر بكل ما فى ضميره ولا يتسطيع ان يترجم افكاره الى كلمات قد تحدث زلزالا فى المجتمع المتزمت المنافق الذى يعيش فيه.. هو يتبع استراتيجية ذكية وهى انه يخرج ما بداخله بجرعات مدروسة حتى لا يصدم.. اكثر مما ينبغى,, وحتى لا يفقد مصداقيته وسط العقول المنغلقة والعقليات المتحجرة.. لنأخذ مسألة الحجاب.. انا قلت من اكثر من 7 سنوات بوضوح ودون لف ودوران ان الحجاب “ليس” فريضة واثبتُ بحجج لو قالها شيخ لاسقطت عنه “العلمية” كما حدث مع الشيخ العظيم على عبد الرازق صاحب كتاب “الاسلام واصول الحكم” (صدر عام 1924) ولاختفى من اجهزة الاعلام تماما…
اما الشيخ الهلالى فيأخذ الموضوع “واحدة واحدة” و “خطوة خطوة” و “درجة درجة” .. وقد خطا خطوة هامة الى الامام منذ ايام مع عمرو اديب.. لكنه لم يصل بعد الى نقطة اللا عودة وهى ان يقول ان الحجاب “ليس” فرض… كما قلت انا فاصبحت “عدو المجتمع” ومنبوذا من الاعلام ,,, وقد شرحت ان الفروض مثل الصلاة والصيام والزكاة نزلت كلها بآيات “محكمات” وليس بآيات “متشابهات” كما هو الحال بالنسبة لما يسمونه بآيات الحجاب… د. الهلالى فى وضع حساس للغاية لانه استاذ فقه بالازهر ولا يريد ان يفقد منصبه ومصداقيته واحترام الناس له… وبصراحة انا عندما كنت اتولى مناصب لم يكن من السهل علىّ ان أجهر برأيى واقول ان الحجاب “ليس”فريضة”…. قلبى مع الدكتور الهلالى.. هو رجل صبور ودؤوب ومثابر… وانا معه.. واقدر تماما ما يصنعه وادرك انه لا يستطيع ان يسير بوتيرة اسرع من تلك التى يسير بها فى قضية الحجاب التى صارت “عقدة” فى مجتمعنا المتزمت وراية من اهم رايات الاسلام السياسى

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version