قفزت الى ذهنى بلا سبب منطقى (الذاكرة سر من اخطر اسرار المخ)…


قفزت الى ذهنى بلا سبب منطقى (الذاكرة سر من اخطر اسرار المخ) حكاية حصلت فى يونيو 1971 يعنى من 52 سنة.. كان اول مرة اذهب الى مؤتمر دولى كمترجم.. كنا ثلاثة: انا واحمد ابو شادى ( الذى اصبح فيما بعد صحفيا بالاهرام) وكمال عزت الذى كان يعمل مديرا اداريا بدار التحرير,, كان المؤتمر فى مدينة جدة وكان نواة تشكيل منظمة المؤتمر الاسلامى وتقرر ان يكون امين عام المنظمة رجل له وزن كبير آنذاك وهو تنكو عبد الرحمن الذى كانوا يسمونه “ابو ماليزيا)..
فى المطار استقبلنا رجل قصير القامة قدم نفسه باسم “اسماعيل عارفين” مدير مراسم المنظمة.. وعلمت بعد ذلك انه كان بمثابة “مضحك الملك” حيث كان دمه خفيف جدا جدا وكان “يضحك” تنكو عبد الرحمن كثيرا.. اخذ الرجل جوازات سفرنا وعاد بعد لحظات ليرحب ينا.. ومن فرط حماسته صاح باعلى ضوته وباسلوب درامى مسرحى: “اللهم انصر المسلمين على اعدائهم.. اللهم اخفض من شأن المسيحيين واليهود وارفع من شأن المسلمين”…. وكان صوته يجلجل بهذا الكلام. المشكلة ان زميلنا كمال عزت كان قبطيا مصريا… وجدته ينكمش فى مقعده وتغير لون وجهه وشعرت انه رجل “ضئيل الحجم” مع انه كان بدين ووحهه مستدير… ووجدت كمال ينظر الى نظرة استغاثة وكانه يقول لى “انقذنى” ابتسمت و “طبطبت ” على كتفه.. وانتهى الامر بالضحك بيينا انا واحمد ابو شادى وكمال عزت… والحقيقة اننا لم نشهد بعد ذلك آثار تعصب ملموسة او يغض للاديان الاخرى. كان الموضوع حماسة مفرطة من مضحك الملك اسماعيل عارفين الذى لا زلت اذكر اسمه بعد كل هذه السنين

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version