كتّاب

قضية محو الأمية..ودولة الموريستان الفاشلة:…


قضية محو الأمية..ودولة الموريستان الفاشلة:
الأمية قضية وطنية وينبغى التعامل معها بمسؤلية وتخطيط يضمن توفير الإمكانيات للفصول والمناهج والمعلمين، وتحتاج دراسة للأميين وتصنيفهم وبيئاتهم وأماكن وجودهم وأشغالهم، وتحفيز أصحاب العمل على تشجيعهم على محو اميتهم، والنظر فى تسهيلات قانونية تسمح لكبار السن منهم من الانتظام فى مدرسة مسائية تضمن استمرارهم فى التعليم، ومن المهم النظر فى آليات لضمان عدم ارتدادهم للأمية. بالإضافة للحوافز المناسبة لمن يقوم بمحو الأمية سواء كانوا أفراد أو جمعيات أو مؤسسات حكومية أو دور عبادة
ولكن بدلا من هذا وذاك.. وبدلا من أن تأخذ الدولة قضية الأمية بالاهتمام اللازم والاحساس بالمسؤلية الواجب،
فإنها تتنصل من مسؤليتها وما ينبغى ان تقوم به، وتعاقب خريجى الجامعة بحرمانه من شهادة التخرج مالم يتمكنوا من محو أمية ستة أمنيين على الأقل، ولا أعرف ماهو المسوغ القانونى لحجب شهادة ناجح؟ وتطلب منهم ذلك دون أن توفر لهم هؤلاء الأميون، ولا أماكن للتدريس لهم: فصول فى مدرسة، أو قاعة فى مركز شباب أو صالة فى مركز يتبع المحافظة، ودون أن توفر لهم مناهج ومقررات، ودون أن تدربهم على شئ.. وأصبح ماعليهم ان يبحثوا عن الأميين بمعرفتهم.. فاسألوا صبى الديلفرى.. أو صبى السباك.. أو بائع سريح.. أو شحاذ.. انت معاك شهادة محو أمية؟ فأذا كانت الإجابة بلا فعلى الخريج أو الخريجة أن يعرض حاجته للمساعدة بكل أدب وبكل الحوافز الممكنة، ليحصل على بطاقته ويفقع مشوار للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار.. ليكشف على صور البطايق التى حصل عليها بعد أن دفع اللازم، وبعد الكشف يكتشف الخريج انه قد تعرض لعملية خداع وان أصحاب البطايق ممحو أميتهم مرتين قبل كده.. وعليه أن يبحث ويدور فى الساقية من جديد ..اما إذا كان محظوظا ووجد الأميين فعلا.. فربنا معاه فى إعادتهم وإعطائهم ودفع ما يلزم لمحو أميتهم .
ابتسم أنت فى الجمهورية الجديدة..

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى