في حياتى لم احضر لقاءً واحدا لرؤساء الجمهورية مع الكتاب…


في حياتى لم احضر لقاءً واحدا لرؤساء الجمهورية مع الكتاب والصحفيين من أيام مبارك الى يومنا هذا (مع ان الكثير جدا ممن هم اقل منى شأنا في عالم الكتابة والصحافة حضروا العشرات منها) .. في حياتى لم يتم تكريمى بوسام او جائزة كجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية التي كثيرا ما ذهبت الى من ليس لديهم اسهامى في الحياة الثقافية والإعلامية في مصر ( مع اننى حاصل على اوسمة رفيعة من ٤ دول كبيرة هي روسيا وفرنسا وإيطاليا والأردن)… في حياتى لم أكن عضوا بمجلس إدارة احدى المؤسسات الثقافية او الإعلامية (باستثناء مرة واحدة وكانت بحكم منصبى كوكيل اول لوزارة الثقافة).. في حياتى لم اكن عضوا بلجنة من مئات اللجان الثقافية والإعلامية التي يعتبرها البعض “سبوبة”… في حياتى لم أفز بجائزة “افضل مقال او افضل تحقيق او افضل حوار صحفى” مع اننى كتبت مقالات وأجريت حوارات علق عليها بالمدح والاطراء بعض اكبر كتاب مصر.. في حياتى لم يحصل احد كتبى ال ١٥ على اى جائزة ولو حتى جائزة حارة شق الثعبان (مع ان لى كتابان مترجمان الى الفرنسية والإيطالية ولى كتاب (يسقط سيبوية) كُتبت عنه مئات (اكثر من الف مقال) في الصحف المصرية والعربية) كما صدرت ٤ كتب عن هذا الكتاب في مصر… واذكر انه عندما كانت الدولة ترسل وفودا “شعبية” لشرح وجهة نظرها وطبعا لم اكن ضمن اى وفد منها ان قال لى د. بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة : انا مش فاهم ازاى سايبينك ويبعتوا ناس لا تعرف لغات زيك ولا فاهمة زيك ولا قادرة على الاقناع زيك (وطبعا أضاف بعض كلمات لاذعة من التي كان يحسن اختيارها) .. في حياتى لم يتم اختيارى ضمن اى مجلس او مجموعة من التي تضع تقارير في أمور الثقافة والاعلام..
ومن يتصور اننى اشكو فهو مخطىء.. واغلب الظن أننى لو سعيت لحصلت على كل هذا او بعضه.. لكنى رفضت دائما ان أطلب أو أن اسعى اللهم الا لخدمة المجتمع بآرائى وافكارى حتى وان كان اسهامى متواضعا.. إلا أننى أرى اننى اديت رسالتى وأوفيت بدينى تجاه وطنى

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version