#عقلانيون: دوغلاس آدمز
لقد فكرت و فكرت و فكرت. و لكنني لم امتلك ما يكفي للاستمرار, و بالتالي لم أصل لأي قرار. كنت متشككًا في فكرة الله الى حد كبير, و لكني لم أعرف الكثير عن أي شي يمكنني من تخيل نموذج أو شرح
لقد فكرت و فكرت و فكرت. و لكنني لم امتلك ما يكفي للاستمرار, و بالتالي لم أصل لأي قرار. كنت متشككًا في فكرة الله الى حد كبير, و لكني لم أعرف الكثير عن أي شي يمكنني من تخيل نموذج أو شرح لماهية الحياة و الكون و أي
شئ آخر. ولكنني لم أيأس, و تابعت القراءة والتفكير. وعندما وصلت الثلاثينات من عمري أطلعت على طبيعة التطور و بالتحديد كتب ريتشارد دوكنيز ” المورث الاناني” و من بعده “صانع الساعات الاعمى”. وفجأة , أعتقد انه خلال قراءتي الثانية لكِتاب المورثالاناني, كُل شي أصبح في مكانه. و المبدأ كان مدهشًا و عظيمًا في بساطته, و الذي أعطى سبب طبيعي لكل هذا التعقيد الحياتي
المدهش. و الرهبة التي اعترتني جعلت النشوة التي يتحدث الناس عنها بخصوص التجارب الدينية تبدوا, بصراحة, سخيفة مقارنة بها, و انا افضل الرهبة الناتجة عن العلم, على الرهبة الناتجة عن الجهل في أي وقت.
بسام البغدادي | كاتب ومفكر