قضايا المرأة

. عندما قررت أخذ إجازة قصيرة من النشر ابقيت الخاص مفتوحاً للرد على من يحتاجون ال…


الحركة النسوية في الأردن

.
عندما قررت أخذ إجازة قصيرة من النشر ابقيت الخاص مفتوحاً للرد على من يحتاجون المساعدة
أثناء ذلك حدثت عدة جرائم قتل فظيعة منها:
طعن زوج لزوجته في محل ملابس حتى الموت وتصويرها بالفيديو لرفعها قضية خلع عليه، رباب المعنفة التي طلبت المساعدة عبر تيك توك وكشفت عن ساق مسودة لشدة التعذيب، شيماء ذات الجسد الممزق نتيجة التعذيب لرفضها طلب زوجها لها بالتسول، فتاة عجلون التي وجدت جثتها ملقاة في شارع عام، عروس الباحة التي قتلها زوجها رجما بعد أسبوع من زفافها، حارق زوجته بالكوشوك والبنزين في الأردن، وعشرات أخريات لم أستطع مشاركة قصصهن لأنني ألزمت نفسي بضرورة أخذ استراحه من كمية الفظائع التي أتعامل معها يومياً
مرت كل هذه الجرائم مرور الكرام حتى استيقظت ذات يوم على رسائل امتلأ بها الخاص لذكور يشتموننا لعدم نشرنا لقضية مقتل شاب على يد شقيقتيه وتسليم أنفسهن إلى الشرطة

فكتبت كثير من الصفحات التي اشتهرت بإهانة المرأة عبر نكاتها السخيفة: “اين هي النسوية حركة التعري عن هذا الشاب المسكين”
واذا دخلت متابعة من اصدقاء صفحتنا لهذه الصفحات لشرح وجهة نظرنا كان الادمنز يحذفون تعليقاتهن ويحظرونهن
(لا أعرف كمية الغباء التي تسمع لأحدهم بكتابة جملة كهذه، فإذا كنت تعتقد كما تم تلقينك بأننا حركة تعري فلماذا تطلب منا نشر قضية شاب ما، أنت تناقض نفسك بشكل واضح)

لا يستطيع أي إنسان يمتلك ذرة ضمير إنكار الوضع المأساوي للنساء حول العالم، خصوصاً المرأة العربية التي لا زالت إلى اليوم تحرم من حقها في الحياة ويعفو القانون عن قاتلها وتمنع حقها بالاستقلال والهرب من معنفها ويساند القانون معنفها فيقوم بحبسها إن هي تجرأت على مغادرة منزلها (#سجن_الضحايا_ايمي)، ويميز ضدها بقانون الأحوال الشخصية (#المنظومة_الطائفية_لقوانين_الأحوال_الشخصية)، وتحرم حقها في تقرير المصير من عمل وتعليم وصحة وسفر وزواج وطلاق وميراث وطريقة اللباس وكل صغيرة وكبيرة في حياتها دون الرجوع إلى ذكور عائلتها الذين يشعرون بلذة السلطة وهم يمنعون عنها حقوقها، وتتعرض للتحرش والاغتصاب والعنف بشكل يومي وبنسب تشكل الغالبية العظمى منهن دون وجود قوانين رادعة ولا منظومة حماية من الدولة، ومن هنا نشأت الحركة النسوية، ومهمتها الأولى هي القضاء على التمييز ضد المرأة وضمان حقوقها

ومنذ نشأتها وحتى الآن حوربت هذه الحركة وأطلقت حولها الشائعات وحيكت ضدها المؤامرات لكنها صمدت بفضل نساء حاربن في سبيل الحصول على حقوقهن الطبيعية دون أي فضل يذكر لغيرهن
وهنا ظهرت وسيلة أخرى لمحاولة إجهاض جهود هذه الحركة تتمثل بما نسميه “التظلم الذكوري”

كتابة: #ايمي_سوزان_داود

.
عندما قررت أخذ إجازة قصيرة من النشر ابقيت الخاص مفتوحاً للرد على من يحتاجون المساعدة
أثناء ذلك حدثت عدة جرائم قتل فظيعة منها:
طعن زوج لزوجته في محل ملابس حتى الموت وتصويرها بالفيديو لرفعها قضية خلع عليه، رباب المعنفة التي طلبت المساعدة عبر تيك توك وكشفت عن ساق مسودة لشدة التعذيب، شيماء ذات الجسد الممزق نتيجة التعذيب لرفضها طلب زوجها لها بالتسول، فتاة عجلون التي وجدت جثتها ملقاة في شارع عام، عروس الباحة التي قتلها زوجها رجما بعد أسبوع من زفافها، حارق زوجته بالكوشوك والبنزين في الأردن، وعشرات أخريات لم أستطع مشاركة قصصهن لأنني ألزمت نفسي بضرورة أخذ استراحه من كمية الفظائع التي أتعامل معها يومياً
مرت كل هذه الجرائم مرور الكرام حتى استيقظت ذات يوم على رسائل امتلأ بها الخاص لذكور يشتموننا لعدم نشرنا لقضية مقتل شاب على يد شقيقتيه وتسليم أنفسهن إلى الشرطة

فكتبت كثير من الصفحات التي اشتهرت بإهانة المرأة عبر نكاتها السخيفة: “اين هي النسوية حركة التعري عن هذا الشاب المسكين”
واذا دخلت متابعة من اصدقاء صفحتنا لهذه الصفحات لشرح وجهة نظرنا كان الادمنز يحذفون تعليقاتهن ويحظرونهن
(لا أعرف كمية الغباء التي تسمع لأحدهم بكتابة جملة كهذه، فإذا كنت تعتقد كما تم تلقينك بأننا حركة تعري فلماذا تطلب منا نشر قضية شاب ما، أنت تناقض نفسك بشكل واضح)

لا يستطيع أي إنسان يمتلك ذرة ضمير إنكار الوضع المأساوي للنساء حول العالم، خصوصاً المرأة العربية التي لا زالت إلى اليوم تحرم من حقها في الحياة ويعفو القانون عن قاتلها وتمنع حقها بالاستقلال والهرب من معنفها ويساند القانون معنفها فيقوم بحبسها إن هي تجرأت على مغادرة منزلها (#سجن_الضحايا_ايمي)، ويميز ضدها بقانون الأحوال الشخصية (#المنظومة_الطائفية_لقوانين_الأحوال_الشخصية)، وتحرم حقها في تقرير المصير من عمل وتعليم وصحة وسفر وزواج وطلاق وميراث وطريقة اللباس وكل صغيرة وكبيرة في حياتها دون الرجوع إلى ذكور عائلتها الذين يشعرون بلذة السلطة وهم يمنعون عنها حقوقها، وتتعرض للتحرش والاغتصاب والعنف بشكل يومي وبنسب تشكل الغالبية العظمى منهن دون وجود قوانين رادعة ولا منظومة حماية من الدولة، ومن هنا نشأت الحركة النسوية، ومهمتها الأولى هي القضاء على التمييز ضد المرأة وضمان حقوقها

ومنذ نشأتها وحتى الآن حوربت هذه الحركة وأطلقت حولها الشائعات وحيكت ضدها المؤامرات لكنها صمدت بفضل نساء حاربن في سبيل الحصول على حقوقهن الطبيعية دون أي فضل يذكر لغيرهن
وهنا ظهرت وسيلة أخرى لمحاولة إجهاض جهود هذه الحركة تتمثل بما نسميه “التظلم الذكوري”

كتابة: #ايمي_سوزان_داود

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى