قضايا المرأة

. عندما ظهر للعلن خبر اغتصاب أحد المشاهير المدعين الدفاع عن الاقصى لفتاة مرفقاً …


الحركة النسوية في الأردن

.
عندما ظهر للعلن خبر اغتصاب أحد المشاهير المدعين الدفاع عن الاقصى لفتاة مرفقاً بالأدلة والتسجيلات الصوتية ومحادثة الواتساب برقم هاتفه، وقفت فئة كبيرة من الناس في مواجهة الضحية واتهموها بالكذب وادعوا أن التسجيلات مفبركة رغم استحالة ذلك تقنياً، فئة أخرى التزمت الصمت خوفاً من خسارة متابعيهم، رغم تكرار حوادث تحرشه بالنساء واستغلال متابعاته باسم الدين والأقصى ووعود الزواج وتصويرهن محادثاته بالفيديو

في إحدى التسجيلات قال المجرم للضحية بأن لديه متابعين سيكذبونها ويحمونه وبالفعل هذا ما حصل
فمقابل استماتة الفتاة في إثبات ما حدث لها إلا أنه تم تكذيبها فيما تم تصديق المجرم الذي لم يعر الأمر انتباهاً أو يحاول الدفاع عن نفسه، لأنه يدرك جيداً أنه ذكر في مجتمع ذكوري، ستدافع عنه النساء قبل الرجال حتى

تذكرت سنوات طويلة من تجاربي بالعمل الحقوقي، حين كنت أطلب من الضحايا توثيق الاعتداءات رغم علمي باستحالة ذلك في كثير من الأحيان لأن وقائع كهذه تحدث فجأة وتكون الضحايا خلالها في حالة صدمة ومحاولة دفاع، لكنني أيضاً كنت أعلم أن الأدلة مهمة في مجتمع يكذب الضحايا ويضع اللائمة عليهن، والحقيقة أنك لن تجد فتاة لم تتعرض للتحرش في حياتها، سواء في صغرها، أو من مديرها، أو من أفراد أسرتها، لكن مالم أكن أعرفه هي أن وقاحة هؤلاء تصل لتكذيب الأدلة حتى !!!
مع ذلك فهذا ليس غريباً علينا كمجتمعات عربية ذكورية، ففي حادثة مثل حادثة “بسنت” في مصر وكثير غيرها، كانت الحادثة مصورة إلا أنه تم تبرأة المجرمين وتعرضت الضحايا لمحاولات قتل وتهديد وتشهير وشتم حتى ما عدن يخرجن إلى الشوارع وغيرن أماكن سكنهن

هذا بالضبط ما دفع بعض الحركات النسوية إلى رفع شعار “نصدّق الناجيات”، وهو شعار قابله كثيرون بالسخرية، بل خرجت صفحات تقول إنها ضد “الإرهاب النسوي”، وشعر كثير منهم بالتهديد، “فماذا لو أشارت إليّ امرأة كذباً؟” لكنه لا يعرف التكلفة النفسية لفتاة تخرج إلى العلن لتحكي عن حادثة تحرش، وعن صدمتها، وعن الأذى النفسي الذي تعرضت له، وهي تعلم تماماً أنه لن يتم تصديقها من دون دليل، أو لأنها تأخرت في الإبلاغ

أصدّق الناجيات لأنني امرأة تربيت على الخوف من جسدي، وعندما أركب في التاكسي ليلاً تكون يدي دائماً على المقبض، ولأنني تعرضت للتحرش مثل النساء كلهن، ولأن جسدي تحمّل سخافات الغرباء والأقرباء، ولأنني ظللت صامتة أعواماً والألم يعتصرني
أصدّق الناجيات لأن هذا البلد يكره النساء، ويحاسبهن على وجودهن

كتابة: #ايمي_سوزان_داود و #ميرهان_فؤاد

.
عندما ظهر للعلن خبر اغتصاب أحد المشاهير المدعين الدفاع عن الاقصى لفتاة مرفقاً بالأدلة والتسجيلات الصوتية ومحادثة الواتساب برقم هاتفه، وقفت فئة كبيرة من الناس في مواجهة الضحية واتهموها بالكذب وادعوا أن التسجيلات مفبركة رغم استحالة ذلك تقنياً، فئة أخرى التزمت الصمت خوفاً من خسارة متابعيهم، رغم تكرار حوادث تحرشه بالنساء واستغلال متابعاته باسم الدين والأقصى ووعود الزواج وتصويرهن محادثاته بالفيديو

في إحدى التسجيلات قال المجرم للضحية بأن لديه متابعين سيكذبونها ويحمونه وبالفعل هذا ما حصل
فمقابل استماتة الفتاة في إثبات ما حدث لها إلا أنه تم تكذيبها فيما تم تصديق المجرم الذي لم يعر الأمر انتباهاً أو يحاول الدفاع عن نفسه، لأنه يدرك جيداً أنه ذكر في مجتمع ذكوري، ستدافع عنه النساء قبل الرجال حتى

تذكرت سنوات طويلة من تجاربي بالعمل الحقوقي، حين كنت أطلب من الضحايا توثيق الاعتداءات رغم علمي باستحالة ذلك في كثير من الأحيان لأن وقائع كهذه تحدث فجأة وتكون الضحايا خلالها في حالة صدمة ومحاولة دفاع، لكنني أيضاً كنت أعلم أن الأدلة مهمة في مجتمع يكذب الضحايا ويضع اللائمة عليهن، والحقيقة أنك لن تجد فتاة لم تتعرض للتحرش في حياتها، سواء في صغرها، أو من مديرها، أو من أفراد أسرتها، لكن مالم أكن أعرفه هي أن وقاحة هؤلاء تصل لتكذيب الأدلة حتى !!!
مع ذلك فهذا ليس غريباً علينا كمجتمعات عربية ذكورية، ففي حادثة مثل حادثة “بسنت” في مصر وكثير غيرها، كانت الحادثة مصورة إلا أنه تم تبرأة المجرمين وتعرضت الضحايا لمحاولات قتل وتهديد وتشهير وشتم حتى ما عدن يخرجن إلى الشوارع وغيرن أماكن سكنهن

هذا بالضبط ما دفع بعض الحركات النسوية إلى رفع شعار “نصدّق الناجيات”، وهو شعار قابله كثيرون بالسخرية، بل خرجت صفحات تقول إنها ضد “الإرهاب النسوي”، وشعر كثير منهم بالتهديد، “فماذا لو أشارت إليّ امرأة كذباً؟” لكنه لا يعرف التكلفة النفسية لفتاة تخرج إلى العلن لتحكي عن حادثة تحرش، وعن صدمتها، وعن الأذى النفسي الذي تعرضت له، وهي تعلم تماماً أنه لن يتم تصديقها من دون دليل، أو لأنها تأخرت في الإبلاغ

أصدّق الناجيات لأنني امرأة تربيت على الخوف من جسدي، وعندما أركب في التاكسي ليلاً تكون يدي دائماً على المقبض، ولأنني تعرضت للتحرش مثل النساء كلهن، ولأن جسدي تحمّل سخافات الغرباء والأقرباء، ولأنني ظللت صامتة أعواماً والألم يعتصرني
أصدّق الناجيات لأن هذا البلد يكره النساء، ويحاسبهن على وجودهن

كتابة: #ايمي_سوزان_داود و #ميرهان_فؤاد

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى