قضايا المرأة

. كثير من أصدقائي يقولون لي: “ايمي تعلمين كم أنا نسوي ومناصر لحقوق المرأة، لكن ه…


الحركة النسوية في الأردن

.
كثير من أصدقائي يقولون لي: “ايمي تعلمين كم أنا نسوي ومناصر لحقوق المرأة، لكن هل تصدقي أنني في الماضي ضربت أختي لارتدائها تنورة ؟ أو هل تصدقين أنني أجبرت أختي على الزواج ؟ حرمتها من السفر ؟ اخترت تخصصها ؟ الخ الخ”

انا لا أستغرب..
لأنه في الوقت الذي يتم فيه إلزام الأم بتربية أطفالها وتحميلها مسؤولية فشلها في حال تمردوا عليها، يتم مسح شخصيات النساء وجعلهم توابع للذكور
في المجتمع الذي كبر فيه الطفل الذكر على سيطرة والده على امه لأنه ذكر وهي أنثى كيف سيتقبل سيطرة والدته عليه وهو الذكر وهي الأنثى؟
ما يؤدي إلى إلغاء دور الأم كقائد للبيت وبروز أدوار الأبناء الذكور الذين يفرضون سيطرتهم على أخواتهم وأمهاتهم

لذلك عندما تشتكي الفتيات من ظلم أشقائهن يصدم الأشخاص من ذوي الثقافات غير العربية من غياب دور الأم والأب، وتحكم الأشقاء بشقيقاتهم بل حتى بأمهاتهم
عدا عن الدونية التي ستشعر بها نساء العائلة، تكمن مشكلة أخرى، حيث أن الأشقاء لا يمتلكون أدنى خبرة في التربية وأساليب التعامل وحقوق الأطفال، هم يتصرفون لأنهم يرغبون في فرض سلطتهم لا ليبنوا عائلة

كثير من هؤلاء الأشقاء عندما يكبرون ويتزوجون سيتصرفون بطريقة أقل تطرفاً، وتسمع جملة الاخوات او الزوجات المعتادة وبحسرة وقهر على ضياع أعمارهن: “اخوي كان يحرمني كلشي سمح لبناته يعملوه”
حتى الأشقاء أنفسهم يشعرون بالذنب، بعضهم يعترف بخطأه لكن الغالبية تكابر على الاعتراف به

خلل المنظومة هذه يؤدي إلى فشل دور الأسرة في بناء أفراد متكاثفين متحابين، الفتيات اللواتي ضاعت أعمارهن بلا حقوق ولم يعشن الحياة التي يرغبن بها ناقمات على أشقائهن وعلى ضعف الأم وتسلط الأب

تصل ذروة هذا الخلل والتفكك عند حصول جريمة قتل داخل الأسرة الواحده، كيف للشقيقات العيش مع قاتل اختهن وقاتلهن المحتمل ؟، وكيف هي حال أسرة فقدت عزيزا على يد أحد افرادها ؟
وفي كل جريمة تجبر النساء على اسقاط حق بناتهن المقتولات، ثم يتسائل المجتمع ببلاهة مصطنعة فور وقوع جريمة: “وين إمها ما دافعت عنها ؟!!”

الخلاصة: إذا كنت تعتقد أنك والد فاشل أو كنتِ تعتقدين أنك أم خانعة فمن الأفضل أن لا تتزاوجوا وتنجبوا لنا ضحايا غير قادرين على حمايتهم ومجرمين غير قادرين على السيطرة عليهم
هناك أزمة تضخم سكاني على الكوكب ترافقها أزمات اقتصادية وحروب ومجاعات، لذا وكما ترون فإن البشرية ليست تواقة لنسلكم احتفظوا ببويضاتكم وحيواناتكم المنوية لكم

كتابة: #ايمي_سوزان_داود
صورة: @serajalghamdi

.
كثير من أصدقائي يقولون لي: “ايمي تعلمين كم أنا نسوي ومناصر لحقوق المرأة، لكن هل تصدقي أنني في الماضي ضربت أختي لارتدائها تنورة ؟ أو هل تصدقين أنني أجبرت أختي على الزواج ؟ حرمتها من السفر ؟ اخترت تخصصها ؟ الخ الخ”

انا لا أستغرب..
لأنه في الوقت الذي يتم فيه إلزام الأم بتربية أطفالها وتحميلها مسؤولية فشلها في حال تمردوا عليها، يتم مسح شخصيات النساء وجعلهم توابع للذكور
في المجتمع الذي كبر فيه الطفل الذكر على سيطرة والده على امه لأنه ذكر وهي أنثى كيف سيتقبل سيطرة والدته عليه وهو الذكر وهي الأنثى؟
ما يؤدي إلى إلغاء دور الأم كقائد للبيت وبروز أدوار الأبناء الذكور الذين يفرضون سيطرتهم على أخواتهم وأمهاتهم

لذلك عندما تشتكي الفتيات من ظلم أشقائهن يصدم الأشخاص من ذوي الثقافات غير العربية من غياب دور الأم والأب، وتحكم الأشقاء بشقيقاتهم بل حتى بأمهاتهم
عدا عن الدونية التي ستشعر بها نساء العائلة، تكمن مشكلة أخرى، حيث أن الأشقاء لا يمتلكون أدنى خبرة في التربية وأساليب التعامل وحقوق الأطفال، هم يتصرفون لأنهم يرغبون في فرض سلطتهم لا ليبنوا عائلة

كثير من هؤلاء الأشقاء عندما يكبرون ويتزوجون سيتصرفون بطريقة أقل تطرفاً، وتسمع جملة الاخوات او الزوجات المعتادة وبحسرة وقهر على ضياع أعمارهن: “اخوي كان يحرمني كلشي سمح لبناته يعملوه”
حتى الأشقاء أنفسهم يشعرون بالذنب، بعضهم يعترف بخطأه لكن الغالبية تكابر على الاعتراف به

خلل المنظومة هذه يؤدي إلى فشل دور الأسرة في بناء أفراد متكاثفين متحابين، الفتيات اللواتي ضاعت أعمارهن بلا حقوق ولم يعشن الحياة التي يرغبن بها ناقمات على أشقائهن وعلى ضعف الأم وتسلط الأب

تصل ذروة هذا الخلل والتفكك عند حصول جريمة قتل داخل الأسرة الواحده، كيف للشقيقات العيش مع قاتل اختهن وقاتلهن المحتمل ؟، وكيف هي حال أسرة فقدت عزيزا على يد أحد افرادها ؟
وفي كل جريمة تجبر النساء على اسقاط حق بناتهن المقتولات، ثم يتسائل المجتمع ببلاهة مصطنعة فور وقوع جريمة: “وين إمها ما دافعت عنها ؟!!”

الخلاصة: إذا كنت تعتقد أنك والد فاشل أو كنتِ تعتقدين أنك أم خانعة فمن الأفضل أن لا تتزاوجوا وتنجبوا لنا ضحايا غير قادرين على حمايتهم ومجرمين غير قادرين على السيطرة عليهم
هناك أزمة تضخم سكاني على الكوكب ترافقها أزمات اقتصادية وحروب ومجاعات، لذا وكما ترون فإن البشرية ليست تواقة لنسلكم احتفظوا ببويضاتكم وحيواناتكم المنوية لكم

كتابة: #ايمي_سوزان_داود
صورة: @serajalghamdi

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى