صباح اليوم قرأت تعليقا لزميل صحفى (بحثت عن التعليق بعد ذلك…


صباح اليوم قرأت تعليقا لزميل صحفى (بحثت عن التعليق بعد ذلك طويلا لكنى كالعادة لم اجده ووجدت كل التعليقات الاخرى).. المهم ان زميلنا يشكو من تصرفات واخلاقيات الفنان ايمان البحر درويش ويصفه بالعصبية وبانه سب ولعن محمد منير بعنف.. ليه؟ لان منير غنى غنوة يقول فيها “مدد يارسول الله” وايمان مقتنع بان المدد يطلب من الله فقط وليس من الرسول. طيب ياسيدى محمد منير طلبه من الرسول جرى ايه يعنى ؟ هل هذا هز الدين الاسلامى؟؟ هل هذا ممكن ان يمس الله او يمس الرسول بشىء؟؟؟ وهل اوكلت الله سبحانه وتعالى لسب الناس والتهجم عليهم لانهم اخطأوا (على افتراض ان منير اخطأ) ؟؟؟ واورد الزميل الصحفى تصرفات اخرى تدل على عصبية ايمان البحر وتعصبه الشديد…… اعترف ان هذا الكلام احزننى شخصيا للغاية.. لماذا؟ لانى عرفت ايمان وعمره نحو 12 سنة وكان يلعب معنا الكرة فى نادى سبورتنج وكنت صديقا لشقيقه الاكبر حسن البحر واعرف اشقاءه خليل وفتحى (عبد الفتاح) رحمه الله وكانوا جميعا “حريفة” كورة جدا جدا… ذكرياتى عن ايمان انه كان انسانا وديعا لديه ابتسامة جميلة لا تفارق وجهه. وحكى لى صديقى الراحل يحى الشناوى ان ايمان كان يخاطبه باسم “أبيه يحى” نظرا لفارق السن وعندما اصبح ايمان نجما كبيرا قال له “ياابيه” فقال يحى: ياايمان انت دلوقى كبرت وبقيت نجم كبير تقول لى يحى على طول فاجاب ايمان “ماقدرش ياأبيه”…
وعندما التقيت بايمان حوالى 2004 على احدى الطائرات كنت واثقا انه لا يذكرنى لكنى فوجئئت به يأخذنى بالاحضان قائلا: فاكر لما كنا بنلعب كورة فى نادى سبورتنج؟؟ هذا الانسان الجميل الطيب المتسامح المحب للناس وللحياة تحول الآن (حسب بوست زميلنا الصحفى وحسب روايات اخرى كثيرا) الى شخص متعصب ومتطرف ومتقلب المزاج يأخذ مواقف حادة من الآخرين.. ما هو السبب؟؟ ما الذى “شقلب” كيانه بهذه الصورة؟؟ السبب هو التطرف الدينى والغلو فى الدين… السبب هو ايمانه بان واجبه المقدس هو الذود عن الدين على كوكب الارض…. كنت ولا زلت احب ايمان كثيرا لكنى حزين لما آلى اليه.. اتمنى ان يعود مثل اشقائه ومثل والده وجده الراحل العظيم سيد درويش انسانا يحب الآخرين لذاتهم ولا يكيل الاتهامات يمينا وشمالا بالكفر والالحاد او بضعف اللايمان كما يفعل الآن.. الله يخرب بيت التعصب الدينى الذى غرسه فى النفوس شيوخ الضلالة وائمة الافك

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version