كتّابمفكرون

شيخ الأزهر: “ما نلمسه اليوم من تهاون تجاه دعوات الإلحاد جرس…


شيخ الأزهر: “ما نلمسه اليوم من تهاون تجاه دعوات الإلحاد جرس إنذار”

هل سألت نفسك لماذا يلحدون؟ ما السبب ومن السبب؟

نعم.. هناك ملحدون، هم كثيرون، بل أنّ من يخفون إلحادهم هم أكثر بكثير جدا ممّا تتوقعون، في مجتمع تشيعون عنه دوما أنه مجتمع متديّن بطبعه.

كما أنّ الإيمان قضية عقلية فالكفر أيضا قضية عقلية بل أنّ إتخاذها أصعب بكثير من الإيمان حيث لم يجدوا آباءهم يفعلون.

وكما أنّ هناك إيمان ظاهري، فهناك أيضا إلحاد ظاهري.

الإلحاد أو سمّه الكفر ليس ظاهرة أو دعوات، وهو أيضا ليس جريمة، الجريمة هي أن نعتبر القضايا العقلية قضايا جنائية.

دعونا نسأل أنفسنا لماذا يلحدون, أو لماذا يكفرون؟

هم يكفرون لأن الإيمان لا يقدم لهم في الدنيا خيرا ولا يمنع شرا،
هم يكفرون لغياب العدل علي الأرض
يكفرون لصعوبة الرزق والحياة وضياع الأمل
هم يكفرون بالتشدّد والتطرّف الديني والإجتماعي
يكفرون بالاستبداد الديني وتسلّط رجال الدين الداعم للإستبداد السياسي.

يكفرون بتفاهة بعض رجال الدين وقضاياهم الوضيعة.
يكفرون بقصصكم وأساطيركم ومعجزاتكم المتناقضة مع قوانين الطبيعة.

يكفرون لأنكم غيّبتم اليقين وفرضتم الأمور كما هي دون عقل أو حكمة.

يكفرون لأنكم تقدّسون شخوصا مثلهم ليسوا بمعصومين.

يكفرون بالكراهية التي تبثّونها في أنفسهم تجاه الآخرين، يكفرون بكل هذا الشر والبغض والعنف والقتل والحروب التي تشيعونها بإسم الإله وغياب الحكمة والمنطق عن كل ذلك.

يكفرون بإنتشار الشر والظلم وغياب الخير والشرف.

يكفرون لأن واقعكم هو التخلّف السياسي والإقتصادي والنهضوي بين الأمم مع أنّكم تزعمون أنه دين دنيا وآخرة.

يكفرون لأنكم أمّة ممزّقة تائهة ضائعة محتلّة طوال تاريخها, لم يحميكم الدين ويمنع عنكم أطماع الطامعين والمتهوّرين.

يكفرون لهذا الواقع الأليم الذي تعيشه المرأة بينكم في ظل الإضطّهاد الديني لها واستشعار التدني الذي فرض عليها.

يكفرون لأنكم فرضتم عليهم الجهل والتدنّي الفكري والعقلي، وسطحية التفكير والقضايا، والاضطرابات العقلية التي يسببها خطابكم الديني المتدني.

يكفرون لأنهم يرون الغش والخداع فيما تأمرونهم به ولا تفعلونه بأنفسكم.

هل عرفت يا شيخ الأزهر لماذا يلحدون؟
ومن هو المسؤول عن إلحادهم والذي يجب أن يحاكم؟
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى