كتّاب

العترة والإرهاب أخطر ظاهرتين داخل الإسلام. في حالات كثيرة شاهدنا اندماج الظاهرت…


العترة والإرهاب أخطر ظاهرتين داخل الإسلام. في حالات كثيرة شاهدنا اندماج الظاهرتين معا وكان المنتج النهائي مروعا. مثال ذلك تنظيم القاعدة الذي ترقى إلى داع/ش على يد الهاشمي أبي بكر البغ/دادي، ما جعلنا نرى أكثر الظواهر الإرهابية وحشية على مر العصور. اجتمع لدى داع/ش ما يراه الإرهاب لنفسه من حق في فرض رؤيته للدين، وما تراه العترة (البغ/دادي) لنفسها من حق في أن تستخدم كل الوسائل لتحقيق ملكها الموعود.

اختراق العترة لتنظيم داع/ش فجر الوحشية الكامنة فيها وخلق منها تنينا لا يعرف الرحمة ولا السياسة، ولا يقيم للبشرية وزن. ففي تصور العترة الشريفة: خلق الله البشرية لخدمة أعلام الهدى عليهم السلام.

يمكننا القول بقليل من التحفظ أنه لولا العترة، ممثلة في البغ/دادي الهاشمي وذويه، لما بلغ الإرهاب ذلك المستوى من الجريمة المنظمة.

قبل أسابيع قال فليتة (الناطق باسم العترة في اليمن): انظروا إلى أحفاد “الإمام” علي، إلى عب/د الملك، خامنئي، ونص/رالله. أراد أن نرى إليهم لنأخذ صورة عامة عن الجد المؤسس علي.
ونحن نرى، نرى كل شيء ونأخذ صورة.

قبل يومين تبادل الإيرانيون ڤيديو لشرطة إيرانيين يسحبون فتاة متظاهرة، يلقونها بينهم، يتحسسون مؤخرتها، يتناوبون على الالتصاق بها، يفعصونها بينهما، ثم يطلقون سراحها فتهرب مذعورة وتائهة مثل فرخ طائر.

في اليمن يقوم أحفاد علي بما لم تفعله أبشع البربريات من قبل. مثلا: قال تقرير للمصدر أونلاين أمس إن مسلحي آل البيت صعدوا إلى المنبر ووضعوا الرشاش على رأس الخطيب، هكذا أمام الناس، ثم أنزلوه وساقوه إلى الخارج مشيعا بالسب والتهديد بأنهم “بايقرحوا راسه”. حدث في المسجد، صلاة الجمعة، في مدينة إب، أمام مئات المصلين.

أمس كتبت عن عائشة، فقام مفكر العترة المعروف وكتب مقالة يعترض فيها مقالتي. بعد الكثير من الكلام المحفوظ والممل وصل إلى استنتاجه: الغفوري يهاجم آل البيت بسبب عقدة نقص يعانيها. هكذا: أشعر بنقص رهيب لأنني لا أنتمي إلى ذلك الشرف. سمى تقديره ذلك ردا علميا. الحقيقة أن العترة والإرهاب قرحتان تتآكلان حياتنا.

ولو أراد الناس في اليمن أن يفعلوا شيئا لأجل أنفسهم فليقاطعوا دين العترة ويذهبوا إلى دين بلادهم، الإسلام الذي عرفوه وعرفهم. اقترح أن يصلي الناس الجمعة في شوارعهم تحت قيادة خطباء منهم، وإن تعذر الأمر فليصلوا الجمعة في منازلهم، ولو بخطبة عن بعد. يقول الشوكاني لولا أن الجمعة من الجماعة لقلت أنها تصح ولو بواحد.

نهاركم سعيد

م.غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫31 تعليقات

  1. Marwan Al-Ghafory
    قضية الأطفال ضحايا الأدوية المهربة تحتاج منك النشر و فضح المتسببين في هذا الكارثة الإنسانية.
    أرجوك أن تكتب عنهم أكثر من منشور
    حتى لا تتكرر المأساة.
    نبيل فاضل

  2. لا يصح تسميتها عترة
    امارة المسلمين تكون في قريش ولم يحدد بني هاشم
    السؤال

    هل صحيح أن أمير المسلمين أو الخليفة، يجب أن يكون قرشياً، وهل الخلفاء العثمانيون مذنبون لأنهم لم يولوا قرشياً؟

    الإجابــة

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

    فجماهير أهل العلم على أن خليفة المسلمين يجب أن يكون من قريش، بل حكى غير واحد من أهل العلم الإجماع على ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: الأئمة من قريش. رواه أحمد، وقوله صلى الله عليه وسلم: الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم. متفق عليه.

    قال النووي في شرحه لصحيح مسلم عند هذا الحديث: هذا الحديث وأشباهه دليل ظاهر على أن الخلافة مختصة بقريش، لا يجوز عقدها لأحد غيرهم، وعلى هذا انعقد الإجماع في زمن الصحابة فكذلك من بعدهم. انتهى.

    وقال الماوردي في الأحكام السلطانية في شروط الخليفة: (الشرط السابع): النسب وهو أن يكون من قريش لورود النص فيه وانعقاد الإجماع عليه، ولا اعتبار بضرار حين شذ فجوزها في جميع الناس، لأن أبا بكر الصديق رضي الله عنه احتج يوم السقيفة على الأنصار في دفعهم عن الخلافة لما بايعوا سعد بن عبادة عليها بقول النبي صلى الله عليه وسلم: الأئمة من قريش. فأقلعوا عن التفرد بها ورجعوا عن المشاركة فيها حين قالوا منا أمير ومنكم أمير تسليما لروايته وتصديقاً لخبره ورضوا بقوله: نحن ا لأمراء وأنتم الوزراء. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: قدموا قريشاً ولا تَقدَّموها. وليس مع هذا النص المسلم شبهة لمنازع فيه ولا قول لمخالف له. انتهى.

    أما أمراء المسلمين الذين ينوبون عن الخليفة فلا يشترط فيهم ذلك فقد استعمل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده أمراء غير قرشيين كما هو مشهور معلوم، ولا يأثم العثمانيون بعدم نصبهم خليفة غير قرشي إذا كان قد منعهم من ذلك مانع معتبر شرعاً كخشية الفتنة والتقاتل بين المسلمين لعدم رضا فريق منهم به، ولعل المناسب هنا أن نتلمس الحكمة في اشتراط أن يكون الخليفة من قريش، فالحكمة في ذلك كما ذكرها الدكتور عبد الله بن عمر بن سليمان الدميجي في كتابه الإمامة العظمى عند أهل السنة والجماعة، حيث قال: الحكمة -فيما أرى والله أعلم- أن قريشاً هي أفضل قبائل العرب بنص الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فعن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله اصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم. رواه مسلم.

    فالعرب في الأجناس وقريش في العرب مظنة أن يكون فيهم الخير أعظم مما يوجد في غيرهم، ولهذا كان منهم أشرف خلق الله تعالى صلى الله عليه وسلم الذي لا يماثله أحد في قريش، فضلاً عن وجوده في سائر العرب وغير العرب، وكان منهم الخلفاء والراشدون، وسائر العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم، وغيرهم ممن لا يوجد له نظير في العرب وغير العرب، وكان في العرب السابقون الأولون ممن لا يوجد لهم نظير في سائر الأجناس، فلا بد أن يوجد في الصنف الأفضل ما لا يوجد مثله في المفضول، فمظنة وجود الفضلاء في قريش أكثر من مظنة وجودهم في غيرها، ولم يخص النبي صلى الله عليه وسلم بني هاشم دون غيرهم من قريش وهم أفضل بطون قريش، لأنها بطن من قبيلة فعددها محصور وقليل، فلا يلزم أن يكون الفضلاء فيها، كما أن أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن فيهم، وإنما في بني تيم وهو أبو بكر، ثم عمر من بني عدي ثم عثمان من بني أمية ثم علي من بني هاشم.

    ومما يدل على فضل العرب على غيرهم قول الإمام أحمد في رواية الإصطخري عند ذكر عقيدته: ويعرف للعرب حقها وفضلها وسابقتها ويحبهم لحديث: حبهم إيمان، وبغضهم نفاق. ولا يقول بقول الشعوبية وأراذل الموالي الذين لا يحبون العرب ولا يقرون لهم بفضل، فإن لهم بدعاً ونفاقاً وخلافاً. طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (1/30).

    ومن الحكمة أيضاً أن الله سبحانه وتعالى قد ميزهم عن غيرهم من سائر القبائل بقوة النبل وسداد الرأي، وهما صفتان هامتان وضروريتان للإمام، يدل على ذلك الحديث الذي رواه أحمد بسنده عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن للقرشي مثلي قوة الرجل من غير قريش. فقيل للزهري: ما عني بذلك؟ قال: نبل الرأي رواه أحمد في مسنده، قال عنه السبكي: إسناده صحيح. كما في طبقات الشافعية الكبرى (1/191).

    والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه على شرط البخاري ومسلم وأقره الذهبي قد يكون هذا السبب في تخصيص قريش بالإمامة وقد يكون غيره ولا أثر لعدم معرفتنا الحكمة من ذلك على الحكم العام والعمل به وهو اشتراط القرشية في المرشح للإمامة. انتهى بتصرف يسير جداً.

    والله أعلم.

  3. مع الشوكاني في صلاة الجمعة .. لولا انها من الجماعة لصحت ولو بواحد ،

    حتى اصحاب السمنه والمجاعة جعلوا من صلاة الجمعة فرصة للهدار الفاضي والكلام الذي ما يدخل الراس

  4. أظن أن الرسول أسس دولة مدنية في المدينة فكانت فلتة تاريخية خارجة عن إطار المؤلوف التاريخي للحكم في عصره (صحيفة المدينة).أما العترة وفق مفهومك شيعيه أو سنية فقد بدأت بيوم السقيفه في مداها الأوسع القبلي(قريش)ثم تراجعت بعد ذلك لتصبح أسرية.لقد كان الأنصار يسعون إلى تشكيل حكم بمفهوم العصر يقوم على الإتلاف لكن قريش حسمت الأمر مع امتعاض للأنصار(سعدبن معاذ وسعدبن عباده) في يوم السقيفه ثم جرى من ذلك الحين صنع مصطلحات تبقي من اللفظ القرآني اسمه وتحول معناه لخدمة من يحكمون ومصالح منظري السلطة من رجال الدين ولم يكتفوا بذلك بل تعدي الأمر الى الافتئات على الرسول أدناها احاديث الترهيب والترغيب.بذور العنف اخي تكمن في فقه السنه والشيعه على حد سواء هذا الإرث هو ما يجب التصدي له بالموضوعية والدراسة المنهجية لعلوم عصرنا ولا نتوخي النجدة من سدنة الدين.

  5. قد يكون البغ دادي استخدم وحشية العترة في تعزيز الوحشية المطلقة لداعش
    لكن داعش والقاعدة هم المنتج الاخر للغرب ( الاول هو ايران وادواتها وهذا المنتج تم تمكينه من السلطه )
    بينما داعش تم انتاجها لخلط الاوراق ع اي حركة مقاومة وطنية
    والشواهد كثير

  6. العترة هي العترة، أكانت سنة أو شيعة أو لادينية. كان البغ/دادي هاشميا متطرفا، نعتقد أن هاشميته ساهمت في توحشه. لا علاقة لما قلته بالسنة والشيعة. وشخصيا لا أرى مذهبا شيعيا، مجرد جماهير خدعها آل البيت

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى