د. عيدروس النقيب يصحي قيادات اللقاء المشترك..
——
ﺧﻄﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ
ﺩ ﻋﻴﺪﺭﻭﺱ ﻧﺼﺮ ﻧﺎﺻﺮ
……………………………..
ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﻣﻦ
ﺣﻴﺚ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﺍﻭ ﺿﻌﻔﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ، ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﻭﺭﺓ ﻣﺘﻤﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺮﺷﺎﺵ ﻭﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺔ ، ﻳﻘﺘﻞ ﻭﻳﻌﺘﻘﻞ ﻭﻳﺨﺘﻄﻒ
ﻭﻳﺴﻠﺐ ﻭﻳﻨﻬﺐ ﺛﻢ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺃﻭ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻘﻂ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﺑﻞ ﻳﻌﺪ ﺧﻄﻴﺌﺔ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭﻭﻥ ﻟﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻄﺮﻑ – ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ .
ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺑﺎﺧﺘﻄﺎﻑ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻌﻬﺎ – ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﺭﺋﻴﺲ
ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ – ﻭﺗﻠﻚ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﻣﺨﺘﻠﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﻠﺪﺍﺕ
ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﻻﺭﺗﻬﺎﻥ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺗﻠﻚ ﻭﺣﺪﻫﺎ
ﺧﻄﻴﺌﺔ ﺗﺮﻗﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ،
ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻧﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺯﻡ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎ
ﻟﻤﺮﺍﺿﺎﺓ ﻭﻣﻬﺎﺩﻧﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﺃﻱ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺗﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﻘﻮﻯ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺨﺮﺝ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻞ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻮﺭﻳﻂ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﻔﻲ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺑﻤﺎ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺑﻪ ﻓﻴﻬﺎ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻳﻨﻘﻀﻮﻥ ﻣﺎ ﺍﻟﺘﺰﻣﻮﺍ ﺑﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻒ ﺣﺒﺮﻩ . ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﺧﻄﺮ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ
ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻗﻴﻌﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻮﺍﺀ ﺑﻪ، ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ ﺳﻴﺎﺳﻲ
ﻳﺤﺘﺮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﻪ .
ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ، ﺑﻞ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻗﻮﺓ ﻣﺎﺭﻗﺔ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻘﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﺑﻞ
ﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻬﺎ ﻭﺟﺮﺟﺮﺓ ﻗﻴﺎﺩﺍﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ .
ﻗﺎﻃﻌﻮﻫﻢ ﻳﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﻭﻻ ﺗﺘﻌﺎﻣﻠﻮﺍ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺩﻋﻮﻫﻢ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ
ﻧﻮﻋﻴﺘﻬﻢ، ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﻓﻌﻼ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻗﻮﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ، ﻓﻌﻠﻴﻬﻢ ﺃﻭﻻ ﺗﺮﻙ
ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﻭﻗﻒ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺨﻄﻒ ﻭﺍﻟﺴﻠﺐ ﻭﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﻣﺤﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ
ﻭﺍﻻﻧﻘﻀﺎﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺍﻧﻬﺎ ﺷﺮﻋﻴﺔ، ﺛﻢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻠﻚ ﺑﻘﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ .
ﺃﺿﺤﻮﻛﺔ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﺮﺭﻫﺎ ( ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ) ( ﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭ ﺩﻭﺭ
ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ) ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺷﺮﺍﻛﺘﻬﻢ ﻫﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ
ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ
ﻓﻲ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺩ ﻭﺃﻣﻮﺍﻝ
ﻭﻃﺮﺩ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﺇﺣﻼﻝ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺣﻮﺛﻴﺔ ﺑﺪﻻ ﻋﻨﻬﻢ
ﺇﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﻣﻀﺤﻚ ﻟﻜﻦ ﺃﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺇﻥ ﺷﺮ ﺍﻟﺒﻠﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﻀﺤﻚ؟ !
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
-
-
-
-
-
-
-
-
