#حوار_بدون_عنعنة (الجزء الثالث)…


#حوار_بدون_عنعنة (الجزء الثالث)
#الجهاد_في_سبيل_الله.
👳‍♂️: يا أخي الكريم، لماذا تُنكر الجهاد في سبيل الله، وتُنكر على من يفعله، مع أن #الله أمر بالجهاد، وأمرنا في أكثر من آية أن نقاتل #الكفار، فلماذا تُنكر ذلك!؟
🧔🏻: أخي الكريم، أنا لا أُنكر الجهاد، أنا أُنكر الإعتداء على الآمنين بحجة الجهاد، فالله نهى عن الإعتداء، ومفهوم الجهاد في #القرآن هو قتال المعتدين ورد الظلم، وليس الإعتداء على بلدٍ آمن مطمئن، وقتل أهل ذلك البلد وسبي نسائهم وسرقة أموالهم، ثم تقول لي هذا جهاد!!! هذا ليس جهاد بل هو إعتداء، والإسلام نهى عن الإعتداء.
👳‍♂️: لكن هناك آيات كثيرة لا يمكن إنكارها، تأمرنا بالجهاد والقتال!!
🧔🏻: إذكر لي هذه الآيات!!
👳‍♂️: حسناً، قال تعالى: قاتلوا المشركين كافة.
🧔🏻: هذه الآية التي ذكرتها هي من الآيات التي يحتجّ بها كل متطرف، ولكنه فسرها على هواه أو على هوى شيوخه.
هذه الآية تم اجتزائُها، فلو جِئت بالآية كاملة لفهمت المقصود منها.
•قاتلوا المشركين كافة 👈كما يقاتلونكم كافة👉، أي أن المشركين هم الذين بدأو القتال، لذلك وجب قتالهم للدفاع عن النفس.
👳‍♂️: حسناً، وقوله تعالى: قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم!!
🧔🏻: هذه الآية 14 من #سورة_التوبة، وسورة التوبة لها خصوصية عن باقي السور لأنها براءة من الله ورسوله إلى المشركين، فلو جِئت بالآية التي سبقتها لفهمت المعنى.
قال تعالى:
أَلَا تُقَٰتِلُونَ قَوْمًا 👈نَّكَثُوٓا۟ أَيْمَٰنَهُمْ 👉وَهَمُّوا۟ بِإِخْرَاجِ ٱلرَّسُولِ 👈وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ 👉ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ 🟢 قَٰتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ.
فالآية واضحة لكنك إجتزئّتها، فالآية تتكلم عن المشركين الذين حاربوا #رسول_الله وعادوه وآذوه وأخرجوه من أرضه، بل ونكثوا أيمانهم وعهودهم مع الرسول أيضاً، وهم الذين بدأوا القتال.
👳‍♂️: حسناً، وقوله تعالى: واقتلوهم حيث وجدتموهم!!
🧔🏻: هذه الآية مثلها مثل الآية السابقة، سأذكر لك الآية بالكامل.
قال تعالى:
فَمَا لَكُمْ فِى ٱلْمُنَٰفِقِينَ فِئَتَيْنِ وَٱللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوٓا۟ ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا۟ مَنْ أَضَلَّ ٱللَّهُ ۖ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ سَبِيلًا 🟢 وَدُّوا۟ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا۟ فَتَكُونُونَ سَوَآءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا۟ مِنْهُمْ أَوْلِيَآءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا۟ فَخُذُوهُمْ وَٱقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا۟ مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا.
هاتين الآيتين 88-89 من سورة النساء، ومن سياق الآيات يتضح لنا أن الله يتحدث عن المنافقين والكفار الذين يضمرون الشر للمسلمين.
👳‍♂️: وقوله تعالى: واقتلوهم حيث ثقفتموهم.
🧔🏻: هذه الآية 191 من سورة البقرة، ولو أكملتها لقرأت قوله تعالى:
وَٱقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ 👈حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ 👉ۚ وَٱلْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَٰتِلُوهُمْ عِندَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَٰتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَٰتَلُوكُمْ فَٱقْتُلُوهُمْ ۗ.
أي قاتلوهم كما يقاتلونكم، وأخرجوهم كما أخرجوكم، ما يعني أن الكفار هم الذين بدأوا قتال المسلمين، وكان قتال #المسلمين هو للدفاع عن النفس، ويُقوّي ذلك أيضاً الآية التي سبقتها وهي قوله تعالى:
وَقَٰتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ 👈يُقَٰتِلُونَكُمْ 👉وَلَا تَعْتَدُوٓا۟ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ.
ففي هذه الآية نعلم أن الله يأمرنا بقتال من يعتدي علينا ويقاتلنا، وينهانا عن الإعتداء على أي أحد.
👳‍♂️: جيد، وقوله تعالى: فاضربوا فوق الأعناق.
🧔🏻: هذه الآية 12 من سورة الأنفال، وهي أيضاً تتحدث عن قتال المشركين، الذين قاتلوا رسول الله وآذوه، فالآية التي تليها تبين ذلك، قال تعالى:
ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ 👈شَآقُّوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ 👉ۚ وَمَن يُشَاقِقِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ.
👳‍♂️: وقوله تعالى: فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب، فهذه الآية لا يوجد بها كما يقاتلونكم كافة أو ما شابه، هذا يعني أن نبدأ بالقتال!!
🧔🏻: بالعكس يا أخي، هذه الآية 4 من سورة محمد، فالآية واضحة، فإذا 👈لقيتم👉 وليس إذا قاتلتم، فاللقى يكون في أرض المعركة، وتكون هناك الإستعدادات مجهزة، فإذا إستعددتم للقاء الكفار الذين جاءوا ليقتلوكم، وبدأت المعركة، فعليكم بقتالهم للدفاع عن أنفسكم وأرضكم ودينكم، فالحرب حرب يا أخي، لا توجد حرب نظيفة وحرب غير نظيفة، ففي الحروب تنتهك كل المعايير الإنسانية، يا قاتل يا مقتول، وفي قوله (فضرب الرقاب) وبرأيي المتواضع هو رحمة للكفار!!
👳‍♂️: ضرب الرقاب رحمة!!! كيف هذا؟
🧔🏻: نعم أنا أرى أن هذه الآية رحمة، فالله يحث المسلمين على الدفاع عن أنفسهم وقتال من يعتدي عليهم في أرض المعركة بضرب رقبته، لأنه بذلك يموت على الفور دون الشعور بالألم، أما إذا تم طعنه بالظهر أو الصدر أو أي مكان آخر في جسده، فسوف يتألم كثيراً، ويتمنّى لو أنه مات منذ لحظتها، وسيبقى ينزف حتى يموت، لا سيما ضعف الإمكانيات والتطورات الطبية في ذلك الزمان، فهذا أنا أعتبره رحمة من الله، وتكملة الآية أيضاً توضّح ذلك.
قال تعالى:
حَتَّىٰٓ إِذَآ أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا۟ ٱلْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّۢا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَآءً حَتَّىٰ تَضَعَ ٱلْحَرْبُ أَوْزَارَهَا!!
ما يعني إذا إشتدّت الحرب، وتم حصار الكفار، وتم أسر المقاتلين، فهنا خيّر الله المسلمين مابين أن يتم إطلاق سراح الأسرى دون مقابل، مع العلم أنهم كانوا يقاتلونهم!! أو أن يتم إستبدالهم بفدية أو ما شابه، ولا يجوز الإعتداء على الأسرى أبداً، بل وأمرنا الله بالإحسان إليهم وإطعامهم، كما قال تعالى: وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا 👈وَأَسِيرًا👉.
👳‍♂️: لقد إتضحت لي هذه الآيات، لكن بقيت لدي آية لا يوجد فيها أي إستثناء، بل وتأمُرنا بشكل مباشر بالقتال.
🧔🏻: ما هي هذه الآية؟
👳‍♂️: قوله تعالى: قَٰتِلُوا۟ ٱلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلْيَوْمِ ٱلْأخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ ٱلْحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ حَتَّىٰ يُعْطُوا۟ ٱلْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَٰغِرُونَ.
ففي هذه الآية، يُبيّن لنا الله، أن الجزية واجبة، وأنّ علينا أن نقاتل في سبيل الله، وأن نُجبِر الكفار على دفع الجزية!!!
🧔🏻: للأسف هذه الآية هي من أكثر الآيات التي يحتجّ بها المتعصبون والمتشددون، من أجل الإعتداء على باقي الملل والأديان، بحجّة الجهاد في سبيل الله، وكما قلت لك، أنهم فسروها على هواهم وبما يقوّي منهجهم.
يا أخي الكريم، لو تمعّنت بكلمات هذه الآية لفهمت المعنى، أرجوك إقرأ كتاب الله بعينيك، وتدبر كلماته بعقلك، وليس بعين وعقل شيخك، فالله سيحاسبك أنت، وليس شيخك.
هناك شروط لهذه الآية، ولا يمكن تطبيقها إلّا إذا تحققت وإستوفت كافة شروطها!!
قال تعالى: قاتلوا في سبيل الله.
من نقاتل يارب؟
الذين:
1- لا يؤمنون بالله.
2- لا يؤمنون باليوم الآخر.
3- لا يحرمون ماحرم الله والرسول.
4- لا يدينون دين الحق.
5- أن يكونوا من الذين أوتوا الكتاب حصراً.
فهذه هي الشروط الخمسة الواجب توفرها من أجل تطبيق الآية!! ويجب أن يكونوا من الذين أوتوا الكتاب حصراً!!!
فقل لي:
هل توجد دولة في العالم الآن لا تؤمن بالله؟
هل توجد دولة في العالم الآن لا تؤمن باليوم الآخر؟
هل توجد دولة في العالم الآن تُبيح القتل وتبيح الظلم وتبيح عقوق الوالدين والسرقة؟
ويجب أن تكون هذه الدولة من الذين أوتوا الكتاب حصراً.
وأهل الكتاب أُناس مسلمون، يؤمنون بالله واليوم الآخر ويحرّمون ما حرّم الله والرسل.
فيجب تحقيق هذه الشروط كاملة، ولا نقول أن هذه الشروط هي خيارات، فإذا تحقّق أحد شروطها، وجب تطبيق الآية!! بل يجب ثبوت كافة الشروط، لأن الله لم يقل: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله 👈أو👉باليوم الآخر، وكذلك في باقي الشروط، لم يقل (أو) فلا يجوز تطبيق الآية إذا لم تتحقق شروطها كاملةً.
👳‍♂️: حسناً وما هي #الجزية إذاً؟
🧔🏻: الجزية بإعتقادي لم يبقى وجود لها في عصرنا هذا، فهي أصبحت من التاريخ، ولا يمكن إحياؤها من جديد.
👳‍♂️: لكنها ذُكرت في القرآن!! فكيف تقول أنها أصبحت من التاريخ!!!
🧔🏻: حتى وإن ذُكرت في القرآن، فهذا لا يعني أن كل ما ذُكر في القران، هو أبدي وأزلي!!
•ما ملكت أيمانكم، ذُكرت في القرآن، لكن لا وجود لها الآن!!
•العبْدُ والأَمَة، ذُكرت في القرآن، لكنها إنتهت!!
•الجزية كذلك كانت في وقت من الأوقات وإنتهت.
👳‍♂️: حسناً، لكن ما معنى الجزية، وكيف يتم دفع الجزية؟
🧔🏻: كما قلت لك، أن الإسلام نهانا عن غزو أي بلد، ما لم يتم الإعتداء علينا، فعندما تقع المعركة وينتصر بها المسلمون، فإما أن يدخلوا الإسلام من غير إكراه أو إجبار، وبدخولهم الإسلام ينتهي كل شيء ولا يدفعون أي شيء، أو أن يخضعوا، وعلامة إخضاعهم هي دفعهم للجزية، وهذه الأموال تعتبر بنسبة ضئيلة جداً، ونستطيع أن نسمّيها بدل خدمة عسكرية مثلاً أو بدل حماية!!
فالجزية اذاً لها شروط، ولها وضع ظرفي، فلا يجوز أن نُسمّي أهل الكتاب في بلداننا العربية، أنهم أهل ذِمّة، ونطالبهم بدفع الجزية!! بل هم أهلنا، مثلهم مثلنا، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وهم شركاء معنا في البلد.
والجزية في أصلها كانت موجودة من قبل الرسالة المحمدية، وليست محصورة فقط في المسلمين.
لهذا لم يفرض رسول الله الجزية على أهل الكتاب في المدينة!!! فهذا دليل على أن الجزية لها شروط تتعلق بالحروب والإعتداء فقط.
👳‍♂️: لكن رسول الله خاض حروباً كثيرة!!
🧔🏻: نعم، وكُلّها كانت للدفاع عن النفس ورد الظلم.
رسول الله خاض حروباً كثيرة، وكُلّها كانت ضد محاربين معتدين واعداء شرعيين، فمثلاً #معركة_بدر كانت ضد #كفار_قريش، ومعركة أُحد أيضاً ضد كفار قريش عندما أتوا إلى المدينة، معركة الخندق أيضاً ضد كفار قريش، الحديبية كانت صلحاً مع كفار قريش، خيبر كانت ضد حليف قريش والغساسنة وبقايا أهل المدينة، وكانوا يُعِدّون العُدّة للهجوم على المدينة، لذلك وجب قتالهم، معركة حنين، هوازن قامت بإعداد الجيش، عندما أرسل لهم أبي سفيان، أبو عامر الفاسق، وكان معه أُناس، وحرّضوا هوازن، وكانوا يريدون الحلف ضد المسلمين، وكان قائد الحلف العام هم الروم، وهي أمريكا في ذلك العصر، الروم كانت تُحرّض الغساسنة، فالوثائق الرومانية تكشف أنه كان لها تواصل مع كفار قريش ومع المنافقين ومع اليهود، وتريد التحريض، وكذلك الفرس، أرسلوا عن طريق بادان في #اليمن، أرسلوا من يريد إعتقال النبي وتسليمه لهم، الدول العظمى في ذلك العصر تريد إطفاء هذا النور الإلهي المتمثل بالقرآن، فجميع الحروب التي خاضها رسول الله، كانت ضد أعداء شرعيين، ولتأكيد ذلك، فإن رسول الله أرسل سرية إلى علي بن حاتم في حائل، أرسلها من المدينة إلى حائل، وهناك مسافة طويلة ما يقارب 400 كم، وفي البحث عن حقيقة هذه السرية الذي يدّعي المؤرخون على أنها إعتداء من النبي إلى علي وقومه!! فنجد أن علي بن حاتم كان قد نسّق مع الغساسنة ومع الروم، وكان يجمع الأعوان ليهجم على المدينة!! فكان رسول الله يمتثل لقوله تعالى (وَقَٰتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوٓا۟ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ) فلم يعتدي النبي على أحد، والدليل على ذلك أن السرية التي تم إرسالها إلى علي بن حاتم، تجاوزت في طريقها قبائل لم تكن مسلمة!! فلو كان القتال على أساس الكفر، لأمرهم الرسول بقتال الأقرب فالأقرب من القبائل، لماذا ينطلقون إلى قبيلة بعيدة!! لماذا قاتلوا قريش وأبقوا #خزاعة!! وخزاعة لم تكن مسلمة!! فالواجب هو قتال المعتدين فقط، وليس من أجل التوسّع في المناطق، ولا على أساس جلب الغنائم ودفع الجزية وسبي النساء.
لكن فيما بعد تمّت عسكرة الإسلام وأظهروا أن السيف هو الأصل، مع أن القرآن كله لا توجد فيه كلمة سيف!!!
👳‍♂️: لكن هناك #فتوحات_إسلامية حصلت، ومنها فتح العراق!!
🧔🏻: قد يكون هناك مبرراً إذا كان هناك أُناس مضطهدون ومظلومون، مثلاً قبائل أبي ربيعة وبكر في جنوب #العراق، وكانوا قبائل عرب مضطهدون من قبل الفرس، وهنا كان القتال مبرراً لفتح العراق وللجهاد فيه وتخليص المسلمين من ظلم الفرس.
لكن فيما بعد لا تجد أي مبرر، فمثلاً في أيام الحجاج، كان يجمع من يشعر أنهم يعارضونه من فقهاء الكوفة وصلحائهم وعشائرهم، وينقلهم ليقاتلوا في المشرق، فإن قُتلوا يرتاح منهم، وإن لم يُقتلوا، يواصلوا القتال إلى أن يفنوا!!!
👳‍♂️: لكن الله أمر بالفتح، ورسول الله فتح #مكة، كما قال تعالى (نصر من الله وفتح قريب) فلماذا تُنكر الفتوحات؟
🧔🏻: هذه الآية تتحدث عن فتح مكة، ومكة في حقيقة الأمر، عادت إلى أهلها، فالمسلمون تم طردهم منها، وتم تهجيرهم وتعذيبهم من قبل كفار قريش، وبعد أن أصبح المسلمون أصحاب قوة، عادوا إليها وإستردوها، فهم أهلها الذين طُرِدوا منها، وتم فتحها وإعادتها للمسلمين دون إراقة دماء!!!
وحتى بعد أن أصبح للمسلمين قوة، لم يأمر النبي بفتح مكة من تلقاء نفسه، بل هو أمر من الله لإستعادة أرضهم.
قال تعالى:
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا۟ ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ 🟢 ٱلَّذِينَ 👈أُخْرِجُوا۟ مِن دِيَٰرِهِم👉 بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن يَقُولُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ.
أتحدى أي إنسان أن يأتيني بآية واحدة من القرآن، يأمرنا الله بها بالغزو والإعتداء على الغير بحجة الفتوحات ونشر الاسلام، كيف يأمرنا بالإعتداء، وهو الذي يقول (إن الله لا يحب المعتدين)!!!
👳‍♂️: وما حقيقة #الفتوحات_الإسلامية إذاً؟
🧔🏻: ما هي إلّا فتوحات ومعارك إجرامية ألصقوها بالإسلام زوراً وبهتاناً، فالإسلام يمنع الإعتداء، وهذه الحروب التي حصلت ما هي إلّا حروب لأسباب سياسية وتوسّعية وإقتصادية.
👳‍♂️: ولكن لولا هذه الفتوحات التي تُسمّيها إجرامية، لما وصل إلينا الإسلام!!
🧔🏻: أنت بهذا تثبت على أن الإسلام جاء بالسيف، وهذا إفتراء وكذب، وقد بيّنت لك آيات القتال والغاية منها، وقلت لك أن الله يمنع الإعتداء ولا يحب المعتدين.
👳‍♂️: لكن الإسلام يجب أن يتوسع!!
🧔🏻: الإسلام ليس توسّع، الإسلام رسالة، بلّغني الرسالة ودعني أرى الإسلام فيك وفي تعاملك مع الناس، وفي أخلاقك، ولا تفرض عليَّ أن أدخل الدين، والله يقول (لا إكراه في الدين)!!
👳‍♂️: لكن المسلمين وصلوا إلى أوربا وفتحوها، فلو كانوا على باطل لهُزِموا!!
🧔🏻: المسألة لا تُقاس بهذا الشكل، نعم المسلمون وصلوا إلى أوربا بحجة الفتوحات الإسلامية، وبقوا فيها ما يقارب 800 سنة، وفي النهاية ماذا حصل؟؟ خرجوا منها وطُرِدوا شرّ طردة، دخلوها بالخيل والنفير، وخرجوا منها على ظهور الحمير، لم يتركوا فيها أي معلم إسلامي بإستثناء قصر الحمراء!! وبعد أن خرجوا منها، لم يبقى أي أثر للإسلام فيها، فماذا كانوا يفعلون طيلة هذه الفترة، وما هي إنجازاتهم هناك!!!
ثم لماذا يغزون أوربا ويقطعون بحاراً، وافريقيا أقرب لهم، لماذا لم يفتحوها بدلاً من فتح أوربا!!!
إذا عُرف السبب بطل العجب!!!!!
👳‍♂️: وما حقيقة سبي النساء في الإسلام؟
🧔🏻: هذه جريمة بحق الإنسانية، أن تقوم بسبي إمرأة حرة، وتقوم ببيعها مثل أي سلعة، هذه من جملة الإفتراءات على الإسلام، هذه جريمة ألصقوها بالإسلام، والإسلام بريئ منها، ونهى عن إحتقار وإهانة الإنسان، الإسلام جاء ليُكرّم الإنسان، فكيف يأمر بالسبي!! رسول الله لم يسبي أي إمرأة، والقرآن كله لا توجد به آية واحدة تتحدث عن السبي، تعالى الله عما يفترون.
👳‍♂️: لكن المسلمين في العصور القديمة كانت لهم اليد الطولة، وفتحوا مشارق الأرض ومغاربها!!
🧔🏻: نعم المسلمين في عهد قوتهم كانت لهم اليد الطولة، وغزوا أكثر البلدان بحجة نشر الإسلام، كما هو الحال الآن مع أمريكا، فهي الآن القوة الأكبر عسكرياً وإقتصادياً، والكل يخاف منها ويتحاشى الإحتكاك بها، وقامت بغزوا بلدان بحجة محاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية، وفي حقيقة الأمر هو للهيمنة على مقدرات وخيرات وثروات هذه البلدان، فما أشبه اليوم بالأمس، فكان المسلمون في العصور السابقة هم القوة المهيمنة على العالم، ولا أحد يستطيع مواجهتهم بسبب قوتهم، ولذلك قاموا بالغزوات، وبالتاكيد تم إرتكاب الفظائع في ذلك الوقت، فلم تكن من كاميرات توثق تلك الجرائم، كما هو الحال الآن في #داعش وأخواتها، فأفعال داعش هي جزء صغير من أفعال أسلافهم، عندما كانوا يغزون البلدان ويروّعون الآمنين بحجة الفتوحات الإسلامية، فالفارق ما بين داعش وأسلافها من المجرمين، هو توثيق الجرائم فقط.
بالله عليك، كيف لإنسان أن يقتنع بدين على أنه دين رحمة ودين كرامة وحرّية، وهو يرى أمه قد تم سبيها ووطئها وبيعها لمجرم آخر حتى يفرغ شهوته الحيوانية فيها، ثم يقولون هذا ما أمرنا الله!!! تعالى الله عما يقولون.
فخلاصة الكلام يا أخي الكريم أن في الإسلام لا يوجد جهاد إلّا ضد المعتدي ورد المظالم، ونهى الله عن الإعتداء على الغير مهما كان دينهم أو ملتهم.

يتبع..

#شغّل_عقلك.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version