فصل مدير شركة في ولاية كاليفورنيا إحدى الموظفات بسبب "إصدار ابنيها الكثير من الضوضاء" خلال المكالمات المهنية ..
الموظفة دريس والاس، وهي أم لطفلين (سنة و4 سنوات) وناشطة بمواقع التواصل الاجتماعي، ونشرت تفاصيل قصتها على منصة إنستغرام بهدف "توعية الرأي العام بشأن التمييز بين الجنسين والأحكام المسبقة عن الأمهات" في الوسط المهني .
وتضيف "أريد أن تنظر الشركات الأخرى إلى قصتي وتدرب موظفيها على اجتناب التمييز والانتقام، وآمل أن يتم يوما ما احترام الأمهات في العمل".
وتروي تفاصيل قصتها، مؤكدة أن الأسابيع الأولى من عملها عن بعد -مع بدء إجراءات الحجر منتصف مارس/آذار الماضي- كانت "مرهقة للغاية"، خاصة مع ورود اتصالات ورسائل بريد إلكترونية متعددة، والكثير من الضغوط و"التوقعات غير الواقعية" من قبل رئيسها.
وتضيف "ما زاد صعوبة الأمر أن طفليّ دائما ما يقاطعانني أثناء العمل، وأصغرهما كان دائما يريد الرضاعة، وكان عليهما باستمرار الانتظار حتى أنهي مهامي، قبل أن أتمكن من تلبية احتياجاتهما، قلبي كان ينفطر لأجلهما".
وتؤكد والاس أنها سعت جاهدة لمعالجة المشكلة التي فاقمها رفض ابنيها الجلوس طوال اليوم أمام التلفاز، حيث اشترت لهما أقلاما ولوازم أخرى على أمل أن يتمكنا من إشغال نفسيهما.
وتقول "خلال الأشهر القليلة الماضية عملت بلا كلل لاحترام المواعيد النهائية التي حددت لي، وبدأ مديري يشعر بالإحباط من سماع الطفلين في الخلفية خلال اتصالاتنا" و"أخبرني أنه لا يريد أن يسمعهما مجددا عندما أتصل بزبائننا، مؤكدا أن هذا الأمر غير مهني وأن عليّ البحث عن طريقة لإبقائهما هادئين.. ظل يردد هذه الكلمات باستمرار".
وفي 2 يونيو/حزيران استدعتني إدارة الموارد البشرية في الشركة لاتفاجىء بقرار الفصل وتقول "لم أصدق الأمر، ماذا فعلت لأستحق ذلك؟ عللت الإدارة قرارها بتسجيل انخفاض في الإيرادات بسبب كورونا، لكن ذلك لم يكن صحيحا، وكان ذريعة للتستر على دوافعها غير القانونية، فقد استمرت في تعيين موظفين جدد بعد طردي، ولم تقم الشركة بتسريح أي عامل خلال فترة الوباء".
وبالإضافة إلى حملتها على مواقع التواصل، قامت والاس في مسعى لاسترداد حقها بتعيين المحامية دافني ديلفو التي أعلنت على إنستغرام أنها رفعت العديد من الشكاوى ضد رب عمل والاس السابق، وتمحورت حول اتهامات بالتمييز على أساس الجنس، والانتقام بسبب إدانة الظلم الذي تعرضت له.
وتؤكد ديلفو أنها تلقت خلال الفترة الأخيرة شكاوى من العديد من الأمهات اللواتي تعرضن لمصير مشابه لما تعرضت له والاس التي خلّف نشر قصتها على مواقع التواصل موجة من التضامن، مشيرة إلى "أن القانون إلى جانبنا، وأن العدالة سيتم تحقيقها".
لو كنت صاحب عمل وحدث معك نفس الموقف ماذا ستفعل!؟
