كتّابمفكرون

تصور انك واحد معاه في جيبه بنكنوت فعلا 41 مليار عملات…


تصور انك واحد معاه في جيبه بنكنوت فعلا 41 مليار عملات أجنبية, لكنك مديون للآخرين داخلي وخارجي بمبالغ كبيرة, الخارجي بس 137 مليار عملات أجنبية, جزء منهم من ضمن البنكنوت اللي في جيبك, بس البنكنوت اللي في جيبك يخليك تقدر تأمن استيراد الغذاء والضروريات وتسدد فوائد الديون لمدة كذا شهر قدام, في انتظار إن إنتاجك يزيد وتصدره ويجيبلك عملة أجنبية تقدر بيها تسوي مديوناتك وتلبي احتياجاتك اللي بتشتريها من الخارج.

يبقي ماعندكش أي حل غير انك تركز علي زيادة الانتاج الصناعي والزراعي والخدمي وتقلل المصاريف الأخري, خاصة وان معظم النقد الأجنبي اللي بيجيلك من دخول غير يقينية يعني مش ثابتة زي السياحة اللي ممكن تنضرب بقنبلة تنفجر هنا والا هناك, وقناة السويس اللي مرتبطة جدا بحجم التجارة الدولية, أو البترول والثروة المعدنية اللي ممكن تخلص أو انت تستهلكها, أو تحويلات المصريين العاملين في الخارج اللي مش مضمونة وممكن تتحول بطرق غير قانونية.

يعني مش ممكن وأنا ده حالي ما اركزش كل جهودي في الصناعة والزراعة والخدمات وكمان أصرف علي مشروعات عقارية مش حتجيبلي دخل, وأستلف علشان أعمل كده ويزيد حجم ديوني, أكيد أنا محتاج طرق وكباري وطاقة تأمنلي تصنيع ونقل المنتجات اللي حتزيد ولكن كفاية أبقي سابق الانتاج بخطوة واحدة, وكل ما يزيد الانتاج أزود الطرق وهكذا.

كمان وده المهم عندنا ناس عايشة وحياتها صعبة من فترة طويلة ولازم أساعدهم وارفع مستواهم وأقلل أعباءهم واقدم لهم خدمات عن طريق موارد مش حتتحقق الّا اذا زودت الانتاج والاستثمار وأخدت عليهم ضرائب وبعت للمنتجين والمستثمرين خدمات وبالتبعية حاوجد فرص عمل دايمة للعاطلين, والا فأي تحرك في اتجاه لا يحقق ذلك يبقي زي قلته طالما المواطن حاله بيتدهور وأنا عمّال أزود عليه الأسعار وأرفع عليه أسعار الخدمات والرسوم وأزود عليه الضرائب.

مافيش مشكلة أركز علي إنجازاتي وأعمل لها إحتفالات وافتتاحات, لكن في المقابل عايز يكون في احتفال برفع عبء واتنين وتلاتة علي المواطن وزودت دخله وعلمت أولاده وراعيت صحته علشان يكونوا مؤهلين للعمل وزيادة الإنتاج اللي هو مفتاح كل المشاكل.

فكرة إننا شبه دولة وفقراء جدا ومرافقنا كهنة وأيا كان ما يقال لا يعني أبدا إن المواطن لن ينظر للخلف ويقول أنا كان حالي أحسن قبل كده ..
أنا مش متخصص ولا درست الكلام ده قبل كده لكن كله ..
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى