قضايا المرأة

تتمثل صورة المرأة- سواء كانت زوجة أو أم- المثالية في الحياة الزوجية بكونها مُضحي…


تتمثل صورة المرأة- سواء كانت زوجة أو أم- المثالية في الحياة الزوجية بكونها مُضحية بنفسها، فأصبح أمر مُسَلًّم به انها الشمعة التي تحترق من أجل الآخرين. أصبحت المرأة من طفولتها تُربى وتكبر على مبدأ التضحية كشيء بديهي وأصبح عادة وتقليد أساسيين في المجتمع، وإذا فكرت مجرد تفكير في نفسها- سواء تحقيق ذاتها في عمل أو حتى القيام بشيء يُسعدها- لكي يعطيها الطاقة للاستمرارية، حينها تتلقى كم من الجَلَد المُجتمعي لها وتتحول إلى الشخص الأناني التي لا تفكر إلا في نفسها وإسعاد ذاتها فقط..

إن صورة المجتمع حول تضحية المرأة لتحقيق زواج مثالي واضحة بصورة انسحاقية تُرسِّخ نوع من أنواع العنف الأسري ضد المرأة والذي يُعَد أيضاً عنف جسدي ونفسي، حيث أننا نعيش في مجتمع يعتبر المرأة- على سبيل المثال- تهتم بأكلها وبملبسها مثلها مثل أي فرد من أفراد الأسرة (كما يقول المجتمع: مبتجيش على نفسها) غير مثالية ولا تصلح لتحمُّل المسؤولية كأم أو زوجة، وكأن من المفترض أنها تضحي بصحتها ومأكلها ومشربها من أجل سعادة الآخرين.

ووفقاً لبحث صدر عن معهد القلب البريطاني أخيراً،20 % من السيدات اللاتي شاركن بالبحث أكدن أنهن لا يهتممن بصحتهن على الإطلاق. ، حيث ثلثي السيدات يبدين اهتماماً أكبر بصحة الأسرة والأصدقاء. وأكدت الباحثة في المعهد بليندا ليندين أن النساء قد يسيئون لأنفسهن، فيما يتعلق بالاهتمام بأنفسهن صحياً وهن يتجاهلن مطالبهن في سبيل رعاية المحيطين بهن.
فصورة المرأة حالياً تختلف تماماً عن صورتها في القرون الماضية، صورة المرأة الفانية نفسها لبيتها وزوجها وأبنائها فقط لا غير تختلف عنها الآن في صورة المرأة التي يمكنها العطاء بلا حدود لعائلتها وأيضاً النظر لنفسها وتحقيق ذاتها، وهذا يتطلب المزيد من التعاون والدعم من شريك الحياة و تحفيزها وتشجيعها دائماً..

كتابة أمل قطب
#العنف_ضد_المرأة


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى