تأسست الجمعية التعاونية للتصنيع الغذائي والحرفي في العباسية، جنوب لبنان، منذ اثني عشر عاماً بمساهمة عدد من النساء، من البلدة نفسها. وهيجمعية نسائية تُعنى بتصنيع جميع أنواع المؤونة البلدية والأشغال الحرفية، والطعام التراثي في المناسبات و الأفراح.
انطلقت الفكرة بعد خضوع عددٍ من النساء لدورة مكثفة في تدريب مدربات على التصنيع الغذائي.
وقالت مديرة الجمعية باسمة الزين لـ”شريكة ولكن”: “لم نكن نعرف أي شيء عن التعاونيات قبل هذه الدورة، أو عن العمل التعاوني وأهميته للاقتصاد الوطني، ومدى فعالية خلق دورة اقتصادية متكاملة وتشبيك مع جميع الأطراف الأساسية المنتجة مباشرة بدون وسيط، وترشيد تكاليف المشروع. والسعي للحصول على أرباح بسيطة والاكتفاء الذاتي لديمومة المشروع، مع الحفاظ على التراث”.
وأضافت: “من هنا جاءت فكرة إنشاء التعاونية، و كان أحد أهدافها تشغيل أكبر عددٍ من النساء في الأرياف و تمكينهن في شتى المواضيع التي تعنيهن”. لذا تقيم الجمعية دورات تثقيفية في مجالات حقوق النساء والتحرش الجنـــ-سي، والتنمر، ودورات في التصنيع الغذائي والحرفي والزراعي “.
وأشارت إحدى المؤسسات والمتطوعات زينب الزين إلى أن “الهدف الأساسي من انضمامي إلى الجمعية هو مساعدة النساء الأخريات على تخطي ظروفهن الصعبة والاكتفاء الذاتي”.
لدى زينب مهام متعددة داخل الجمعية -و هي سعيدة بذلك – من مسؤولة التسويق والقسم الحرفي، من موزاييك وأكسسورات والخياطة وأعمال الصنارة، إلى العمل كسائقة للجمعية عند الحاجة.
أما نزيهة دهيني، وهي إحدى العاملات في الجمعية، وتبلغ من العمر نحو سبعين عاماً، فقالت: “بدأت العمل مع الجمعية منذ ست سنوات لعدة أسباب أهمها أنه العمل الوحيد الذي أستطيع القيام به وأنا في هذه السن، وبسبب قربه لمكان سكني، وأمّن لي مردوداً مادياً جيداً دون الحاجة لأي شخص في هذه الظروف الصعبة”.
كما لفتت جهيدة عمر ناجي، إحدى العاملات في الجمعية إلى أن “العمل مريح جداً، لأن جميع العاملات هنا من النساء، ونشعر كأننا عائلة واحدة، كل منّا مسؤولة عن الإنتاج”.
وأضافت:”أهمية عملي في الجمعية أنه حفظ لي كرامتي وعزة نفسي من الطلب من أحد أفراد عائلتي”.
تصوير وكتابة: رولا جواد
Joud Al Ard – جود الأرض
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
