بصرف النظر عن سيرة العاصفة،المنتصرين والمهزومين،الضحايا والمذنبين. ثمة قصة طويلة تجري في الخفاء وهي الجديرة بالاستماع إليها. ليس بحس الروائي وحسب، بل بضميرك كإنسان. في هذه القصة التي يرويها موظف عمومي من محافظة حجة ترى حقيقة المنتصرين البائسة، أولئك الذين يقتحمون الشعاب والوديان ولا يجدون مكاناً للنوم. مثيرو الرعب الذين يرتجفون في السر، العبيد المطيعون لقائد يتمنون هلاكه. الضحايا في كل الحروب، وحطب كل النيران.
—–
“ﻋﺰﻳﺰﻱ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭﻱ
ﺗﺤﻴﺔ ﻭ ﻋﺮﻓﺎﻥ . ﺑﻌﺪ
ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 25 ﻣﻴﻜﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﺑﻌﺒﺲ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ
ﺟﺎﺀ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻳﻨﺎﻣﻮﺍ ﻋﻨﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ (………..) ﻭ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻓﻮﻕ
ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻴﻦ ﻭ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻟﻜﻦ ﻟﻼﺳﻒ ﺑﺪﻭﻥ
ﻗﺎﺋﺪ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﺎ ﺗﻠﻘﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺟﺎﺀ ﻓﻮﻕ 15 ﻣﺴﻠﺢ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻟﻴﻨﺎﻣﻮﺍ ﻋﻨﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺍﻟﻲ
ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺸﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮ ﻭ ﺟﻠﺴﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﺗﺤﺬﺙ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ
ﻳﺴﺒﻮﺍ ﻭ ﻳﺸﺘﻤﻮﺍ ﻭ ﻳﻠﻌﻨﻮﺍ ﺳﻴﺪﻫﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺭﺃﻭﻩ ﻣﻦ ﻗﺼﻒ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ
ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﺗﻨﺎﻣﻮﺍ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﺮﻓﻀﺖ ﺍﻓﺘﺢ
ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﻭ ﺍﺫﺍ ﺑﺈﺗﺼﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻲ ﺩﻋﻬﻢ ﻳﻨﺎﻣﻮﺍ ﻓﻘﺒﻠﺖ ﺫﻟﻚ
ﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻃﻠﻌﺖ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭ ﺍﺫﺍ ﺑﻬﻢ ﻳﻄﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺩﺍﻋﺸي
ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺗﺪﺑﺮﺕ ﺍﻻﻣﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﻭ ﻗﺮﺭﻧﺎ ﺍﻥ ﻧﺨﺒﺮ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻬﺬﺓ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ
ﻭﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺴﺒﺐ ﺛﻜﻨﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ
ﻭ ﻓﻌﻼ ﺧﺮﺝ ﺍﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭ ﻃﺮﺩﻭﺍ ﺍﻟﻜﻞ، ﻋﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻭ ﺣﻮﺛﻴﻴﻦ.
ﻭ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺗﻔﺎﺟﺎﺕ ﺑﻤﺬﻛﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻨﻘﻠﻲ ﺍﻟﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻔﺮوع للعمل هناك”..
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
-
-
-
-
-
-
-
-
