#الوحي_الثاني_في_الميزان….


#الوحي_الثاني_في_الميزان.

من يؤمن بأن الأحاديث هي شارحة ومُفسِّرة للقرآن، فهو بذلك يطعن في #النبي لأنه لم يُفسر ويشرح لنا #القرآن، فلا يوجد تفسير للقرآن باسم النبي، بل كل التفاسير هي لرجال دين كابن كثير والقرطبي والطبري والسعدي، فعلى هذا فإن النبي لم يقم على أكمل وجه في ايصال الرسالة بناءً على نظرية أن #الأحاديث مفسرة وشارحة للقرآن.
أما إذا كانت الأحاديث مكملة للدين وليست مفسرة فهذا أيضًا طعن في القرآن نفسه لأن #الله يقول (ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ) فهذه آية قطعية تُثبت بأن الدين كامل ولا يحتاج من يُكمله، فلا يُكمَّل إلّا الناقص، وبالتالي الطعن بالنبي من جديد لأنه لم يُدوّن الأحاديث (المكملة للدين) بل ترك الدين ناقص لأكثر من 200 سنة بعد موته حتى جاء رجال من شرق آسيا وكمّلوا لنا الدين وأتمّوا مهمة النبي الذي عجز عن اتمامها ومات قبل أن يتمها، فجزاهم الله خيرًا.
ومن يطلق على أقوال النبي بأنها #وحي_ثاني، أي متساوية مع كلام الله، فهل يجوز أن نقول: قال تعالى: من بدل دينه فاقتلوه؟ باعتبار أن المصدر واحد.
هل يجوز أن نقول: قال رسول الله: قل هو الله أحد؟
هل يجوز أن نقرأ في صلاتنا الأحاديث بدل القرآن؟
اقرأوا معي هذا الحديث (الصحيح) الموجود في كتاب #البخاري، عن عبدالله بن عباس أنه قال:
لما أتى ماعز بن مالك النبي قال: لعلّك قبّلت أو غمزت أو نظرت.
قال: لا يا رسول الله.
قال: أنِـكـ…. (كلمة بذيئة)
هذا حديث (شريف) من السُنّة النبوية (المُطهّرة)
وهذه الكلمة البذيئة والتي أعتذر لوجودها، لو سمعناها من أي شخص لقلنا عنه أنه انسان سفيه وقليل أدب وغير متربي، لكنهم يقبلونها عن رسول الله صاحب الخلق العظيم!!
بالله عليكم هل هذه الكلمة تُنسب لله وأنها وحي من الله!
هل القول المنسوب للنبي: الشؤم في المرأة والدار والفرس، هو وحي!!
والحديث الآخر عند مسلم وهو حديث ارضاع الكبير عندما قال النبي لسهلة بنت سهيل: أرضعيه تحرمي عليه، لماذا لا يُطبّقونه على نسائهم؟ هم لا يقبلوا أن يذكروا أسماء زوجاتهم أمام الناس لما فيه من عيب وقلة شرف.
هل هذا الكلام يُعتبر وحي من الله أي أنه متساوي مع كتاب الله!!
ثم هل جميع المرويات في كتب الحديث هي وحي؟
وبتوضيح أكثر، هناك مرويات أقوال وأفعال للنبي، لكن هناك مرويات لا وجود ذكر للنبي فيها مثل حديث السيدة عائشة عندما اغتسلت أمام ابا سلمة واخوها وبينهما حجاب. البخاري 251
فهل هذه الرواية التي لا قول ولا فعل للنبي فيها تعتبر وحي، أم أن الوحي فقط عندما نسمع: قال رسول الله أو رأيت رسول الله يفعل كذا وكذا وما شابه ذلك من هذه المرويات؟
إن لم تكن وحي فعلى هذا فنحن غير مطالبين بها وليست مصدر تشريع ويجب أن تحذف، فعلى أي أساس يتم تكفير من ينكرها؟
وإن كانت وحي فهذا طعن في القرآن والدين بشكل كامل لأنه يوجد أكثر من رسول للرسالة الإلهية، كالنبي محمد وجميع زوجاته وصحابته، وبما أن العصمة للنبي فقط بدليل القرآن، فعلى هذا فإن الأخطاء موجودة في الروايات وبكثرة لأنها وحي من أشخاص غير معصومين.
وأخيرًا لا أقول إلّا (اللهم احفظ الإسلام من المسلمين)

#فَكِّر_من_جديد
حسين الخليل

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version