كتّاب

لو خرج كل قائد عسكري في مأرب بالمرافقين الذين يحرسونه إلى…


لو خرج كل قائد عسكري في مأرب بالمرافقين الذين يحرسونه إلى جبهات مأرب، لاستطاعوا بالمرافقين فقط تحرير نصف اليمن.
لدى كل قائد عسكري كتيبة مرافقين، ولدى قادة الصف الأول ألوية ترافقهم، هؤلاء المرافقين لا تجدهم إلا في كشوفات الرواتب وعند ترويع الناس في الشوارع، الأسحلة على أكتفافهم والطقوم تحت مؤخراتهم والنخيط في نخرهم، لكن لا أحد منهم قادة ومرافقين استطاع أن يكون رجلا بحجم المسؤولية وبطلا في ميادين البطولة، كلهم رجال وأبطال في النخيط على الناس في الشوارع وفي الأسواق داخل المدينة، يصوبون بنادقهم بدقة تجاه قلوب العابرين، لكنهم يتلاشون كلما دعتهم البطولة من مكامنها، حيث الأشاوس المستبسلون الذين يتواصون باليمن وبمواقعهم، كتب قاسم مدهوس قبل أيام في صرواح، وصيته لأخيه أن لا يبكي عليه، موصيا له أن يأخذ مكانه في الموقع، عطف قاسم وصيته في جيبه وذهب إلى ربه شهيدا بطلا شأن رفاقه العظماء الذين يستعيرون أسلحتهم ويذهبون للمجد، فيما تصرف الأسلحة الآلية الحديثة ومسدسات الكلوك للمرافقين وأقارب ومعارف القادة، وللمهرجين الذين يضحكونهم في مجالس القات.

“مأرب في خطر” هذه صيحة الصحفي المأربي الملهم محمد الشبيري، هذه الصيحة زلزال يجب أن تأخذها الرخويات في الفنادق على محمل الجد، هذه الصرخة التي خنقتنا منذ أكثر من شهر ولم نجرؤ على قولها لأن لا أحد يريد أن يسمع الحقيقة، كلكم تريدون أن نقول لكم الأمور طيبة لكي تصدقون ما نقول، الأمور طيبة إذن يا محمد الشبيري، مابالك يارجل.

خذوا المفصعين إلى صرواح، ما حاجة القادة بالمرافقين والسيارات المدرعة والأطقم للإستعراض في اثنين شوارع هي كل شوارع مأرب، وفي أطرافها خطر يترصد رؤوسكم وبيوتكم الحديثة واستثماراتكم وسياراتكم المدرعة وأطقم مرافقيكم المفصعين.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

عامر السعيدي

أغنية راعي الريح

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى