. المجتمع الذي غضب من أجل #حق_ايمان_عادل هو نفس المجتمع الذي يبيح قتلها في جرائم…


الحركة النسوية في الأردن

.
المجتمع الذي غضب من أجل #حق_ايمان_عادل هو نفس المجتمع الذي يبيح قتلها في جرائم اللاشرف وهو السبب الذي اتخذه المجرم ذريعة لقتلها
تخيلوا لو لم يتم كشف الحقيقة، كان دمها سيضيع هدرا كبقية أخواتها اللواتي ذبحن على محراب اللاشرف

وهو نفس المجتمع الذي وضع قانونا يميز ضد النساء ويجعلهن عرضة لكافة انواع الظلم
فقانون العقوبات ينص على أن من يفاجأ زوجتة بالزنى ويقتلها يفلت من العقاب
أما إذا فاجأت زوجة زوجها بالزنا فعليها وهى التى تتهم دائما بالعاطفية والإندفاع، عليها أن تكظم غيظها وإلا أعدمت

وهو نفس المجتمع الذي يبتز النساء بالشرف للتنازل عن حقوقها كل يوم، لباسها عطرها عملها تعليمها صورها وجهها علاقاتها الخ الخ وإلا قتلت وتم تبرير قتلها

وهو نفس المجتمع الذي يرى أن الزواج علاقة جنسية لا أكثر، فلا هناك نضوج عاطفي ولا اتزان نفسي ولا عقلي ولا مؤهلات لتربية الأطفال، بمجرد أن يبلغ الشاب والفتاة تبدأ العائلة للتخطيط لزواجهم دون مراعاة أي مما سبق

وهو نفس المجتمع الذي يزوج الصغيرات، ويدفن أرواحهن قبل أجسادهن
فإيمان ذات ٢١ ربيعا، هي طالبة في كلية العلوم، ومع ذلك لديها طفل بعمر ٧ أشهر، ومسؤوليات بيت وعائلة، وزوجها اشتكى عدم قدرتها على الاهتمام به فوق كل هذه المسؤوليات فطلب منها التخلي عن دراستها لكنها رفضت ما جعله يسعى لأخرى
سن العشرين سن مطاردة الأحلام وبناء الذات ووضع الهدف والطموح لكننا اعتدنا أن المرأة ليست إنسانا يحلم ويحلق بل شيئا يقتنى ويحفظ

وهو نفس المجتمع الذي يلقي بعبئ الأمومة والأعمال المنزلية على عاتق النساء وحدهن بدلا من أن يتقاسمها الزوجان وبالتالي تستطيع ايمان التفرغ لزوجها ولنفسها

ايمان لم يقتلها زوجها فقط .. ايمان قتلها المجتمع بأسره بما فيهم عائلتها

???? تخيل لو أن خطة الزوج نجحت ولم تقتل إيمان بل فضحت :

الزوج يعلم جيداً أن الجميع سيصدقه فوراً إذا اتهم زوجته بالخيانة، ولن يصدقها أحد، فهذه هي طبيعة المجتمع الذي يعيش فيه: المرأة متهمة دائماً
هذا المجتمع لم يكن ليرحم إيمان، فربما كان موتها هو ما أنصفها، حتى ولو حاول البعض اتهامها بأنها المسؤولة عن تفكير زوجها، بسبب انشغالها مع ابنها ودراستها

وإذا نجت إيمان، ستلحق بها الفضيحة والاتهامات المخلّة بالشرف، سيطاردها الجميع باتهامات العار هي وابنها

هل ستصدق أسرتها التي حمدت الله أنها ماتت مدافعة عن شرفها، توسلات ابنتهم أنها بريئة وليست خائنة، وأن زوجها كاذب؟
ربما كان سيقتلها والدها أو شقيقها، بل سيرفع رأسه عالياً اعتقاداً منه أنه استرد شرف العائلة، وقد يتعاطف معه القاضي ولا يعدمه

كتابة : #ايمي_سوزان_داود

.
المجتمع الذي غضب من أجل #حق_ايمان_عادل هو نفس المجتمع الذي يبيح قتلها في جرائم اللاشرف وهو السبب الذي اتخذه المجرم ذريعة لقتلها
تخيلوا لو لم يتم كشف الحقيقة، كان دمها سيضيع هدرا كبقية أخواتها اللواتي ذبحن على محراب اللاشرف

وهو نفس المجتمع الذي وضع قانونا يميز ضد النساء ويجعلهن عرضة لكافة انواع الظلم
فقانون العقوبات ينص على أن من يفاجأ زوجتة بالزنى ويقتلها يفلت من العقاب
أما إذا فاجأت زوجة زوجها بالزنا فعليها وهى التى تتهم دائما بالعاطفية والإندفاع، عليها أن تكظم غيظها وإلا أعدمت

وهو نفس المجتمع الذي يبتز النساء بالشرف للتنازل عن حقوقها كل يوم، لباسها عطرها عملها تعليمها صورها وجهها علاقاتها الخ الخ وإلا قتلت وتم تبرير قتلها

وهو نفس المجتمع الذي يرى أن الزواج علاقة جنسية لا أكثر، فلا هناك نضوج عاطفي ولا اتزان نفسي ولا عقلي ولا مؤهلات لتربية الأطفال، بمجرد أن يبلغ الشاب والفتاة تبدأ العائلة للتخطيط لزواجهم دون مراعاة أي مما سبق

وهو نفس المجتمع الذي يزوج الصغيرات، ويدفن أرواحهن قبل أجسادهن
فإيمان ذات ٢١ ربيعا، هي طالبة في كلية العلوم، ومع ذلك لديها طفل بعمر ٧ أشهر، ومسؤوليات بيت وعائلة، وزوجها اشتكى عدم قدرتها على الاهتمام به فوق كل هذه المسؤوليات فطلب منها التخلي عن دراستها لكنها رفضت ما جعله يسعى لأخرى
سن العشرين سن مطاردة الأحلام وبناء الذات ووضع الهدف والطموح لكننا اعتدنا أن المرأة ليست إنسانا يحلم ويحلق بل شيئا يقتنى ويحفظ

وهو نفس المجتمع الذي يلقي بعبئ الأمومة والأعمال المنزلية على عاتق النساء وحدهن بدلا من أن يتقاسمها الزوجان وبالتالي تستطيع ايمان التفرغ لزوجها ولنفسها

ايمان لم يقتلها زوجها فقط .. ايمان قتلها المجتمع بأسره بما فيهم عائلتها

???? تخيل لو أن خطة الزوج نجحت ولم تقتل إيمان بل فضحت :

الزوج يعلم جيداً أن الجميع سيصدقه فوراً إذا اتهم زوجته بالخيانة، ولن يصدقها أحد، فهذه هي طبيعة المجتمع الذي يعيش فيه: المرأة متهمة دائماً
هذا المجتمع لم يكن ليرحم إيمان، فربما كان موتها هو ما أنصفها، حتى ولو حاول البعض اتهامها بأنها المسؤولة عن تفكير زوجها، بسبب انشغالها مع ابنها ودراستها

وإذا نجت إيمان، ستلحق بها الفضيحة والاتهامات المخلّة بالشرف، سيطاردها الجميع باتهامات العار هي وابنها

هل ستصدق أسرتها التي حمدت الله أنها ماتت مدافعة عن شرفها، توسلات ابنتهم أنها بريئة وليست خائنة، وأن زوجها كاذب؟
ربما كان سيقتلها والدها أو شقيقها، بل سيرفع رأسه عالياً اعتقاداً منه أنه استرد شرف العائلة، وقد يتعاطف معه القاضي ولا يعدمه

كتابة : #ايمي_سوزان_داود

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

Exit mobile version