مفكرون

الكثير من الأصدقاء يسألني بإستغراب…..


الكثير من الأصدقاء يسألني بإستغراب..
يأخي أنت في أوربا المفروض تنسى اليمن ومشاكلها وتبتعد عن الفيس بوك وتستمتع بحياتك بعيداً عن وجع القلب ..
صحيح هذا ما يفعله أغلب اليمنيين في دول الغرب .. يكتفي بحياته الشخصية ومستقبله ويختفي تماماً بمجرد وصوله إلى دول المهجر.
بالنسبة لي فأنا أعتبر هذه أنانية وهروب من الواقع وتخلي عن مسؤلية.
لا اقوم بالكثير وصفحتي عادية جداً ولست من المشاهير ومنشوراتي تصل إلى عدد محدود من الأصدقاء..
ولكنني أراها مسؤلية أخلاقية ووطنية أن نقوم بنقل تجربة هذه الدول المتقدمة وأسلوب حياتهم وطريقة تعاملهم مع بعضهم وكيف نجحوا في التعايش بمختلف ألوانهم ومعتقداتهم وتجاوزوا كل مشاكلهم ..
مسؤولية أخلاقية ووطنية أن نقوم بإعادة تقييم تاريخنا وثقافتنا ومراجعة فهمنا المغلوط للحياة والبحث عن الأسباب التي أدت إلى تدمير الوطن وتشريدنا بعيداً عنه بعد أن كانت أحلامنا تلامس عنان السماء .
مسؤولية أخلاقية وشجاعة أن نقف بوجه التطرف والإرهاب الذي شوه سمعه بلدنا وجعلنا في مؤخرة الأمم ويتوجب علينا أن نقول إلى هنا ويكفي فقد سكت آبائنا وأجدادنا دهراً فكانت النتيجة كما ترون.
إذ لم نقم نحن بهذا الدور فمن سيقوم به..؟ هل ننتظر من الآخرين أن يأتوا إلى بلدنا ويغيروا من واقعنا.. ؟
عدد اليمنيين بالملايين في أوربا وأمريكا ودول أخرى تتيح حرية التعبير لكن الأغلبية الكبيرة منهم جبناء أو يحملون نفس الأفكار المتطرفة ولو أن كل واحداً منهم جعل من صفحته منبراً للتنوير لغيرنا من عقول الكثير وما كان للإرهاب والتطرف مكاناً له بيننا.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى