الفن: هو الجمال والحرية وليس الجهل والديماجوجيا
أن تقدم عملا جميلا تمارس فيه حريتك فى اختيار قضيتك ومعالجتها. وتحميل أدواتك فى الصورة والأداء والحوار بوجهة نظرك .. هذا هو الفن. ولهذا احتلت أفلام المافيا للمخرجين كبار مثل “كوبولا” مكانتها المرموقة فى السينما الأمريكية. واحتل المخرج الكبير ” داميانو داميانو ” مكانته المرموقة فى السينما الأيطالية وهو الذى تناولت أفلامه فساد الساسة القضاة ورجال الأمن على وجه الخصوص
وفى مصر احتلت أفلام بداية ونهاية والقاهرة ٣٠ لصلاح ابوسيف والحرام لبركات واللص والكلاب لكمال الشيخ والأرض ليوسف شاهين.. مكانتها المرموقة فى تاريخ السينما المصرية وشئ من الخوف لكمال حسين والكرنك لعلى بدرخان..والبرئ لعاطف الطيب. والكيت كات الداوود عبد السيد.. وعشرات الأفلام غيرها.. رغم انها تعبر بشكل حاد عن أشكال من الصراع الطبقى والاجتماعى والسياسى لأنها أفلام جميلة وعبرت عن قضايا وتوجهات مبدعيها الكبار بحرية
وهكذا ننظر إلى السينما وفنها أما أن نرفض فيلم اللص والكلاب لأن المومس فيه أشرف من الكاتب الكبير.. أو نعترض على فيلم الأرض لأن المخرج يلمح لعلاقة دياب بالحمارة أو لأن الشيخ الأزهرى تواطؤ مع القصر على رفيق عمره.. أو نرفض فيلم الحرام لأن الفقراء وجاهدوا للتستر على فقيرة حملت من حرام.. أو نرفض القاهرة ٣٠ لأن الفقراء قبلوا الدعارة متسترين بالزواج الشرعى..
اذا كانت هذه مقاييسنا للحكم على الأفلام فهذا ليس من قبيل النقد ولا التذوق ولا اختلاف وجهات النظر.. وانما هو التعبير الفج عن الجهل والديماجوجيا
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
