كتّاب

اليمنيون الأحرار فقدوا الحرية

نموت نحن ويحيى الوطن ، يحيى لمن ؟

عبدالـ///ــلام الاهدل
عبدالـ///ــلام الاهدل

اليمن تمر بظروف حروب ودمار وجوع ومجاعة وفقر وامراض، وشعبها مخدر بمادة القات 24 ساعة

اليمن يقتل بعضهم بعض ويسيرون الى الموت من أي طرف يناديهم للموت، وشعبها الكريم لا يقبل ان يسمع مشكلته من احد، ويرضى بالعيش على الوهم فقط.

النخب السياسية والثقافية ايضاً مختلفين ولا يعرفون ما سبب كل دمار اليمن

البعض يوجه التهمة لإيران والبعض للسعودية، والبعض للتحالف والبعض في الشرعية واخرين في الحوثي وبعضهم في الانتقالي والبعض في الأمارات وبعضهم في الأحزاب وبعضهم في المؤتمر والرئيس السابق وبعضهم في الإصلاح وبعضهم في حجاب البنت،، يعني مش قادرين يعرفوا فين السبب

ولكن باختصار المشكلة في عقولنا نحن، تجار الحروب وجدوا شعباً جاهز للموت لأتفه الأسباب فأعطوه سلاحاً وقالوا له تفضل هذه الساحة امامك.

ومن يمتلك أي قضية تحمل الموت والقتل سوف ينجر اليها الشعب افواجاً

بينما من يرفع صوت الـ///ــلام وصوت العقل،،، سوف يذبح من الوريد الى الوريد وسوف يخون وترمى عليه كل التهم حتى يتم اسكاته .. من اجل بقاء القيادات السياسية التي تبيع الأرض والانسان والدماء بأرخص ثمن.

القيادات السياسية بمختلف مستوياتها تنظر اليكم بأنكم وقود لحروب عبثية من اجل مصالحهم الشخصية الرخيصة

ينظرون اليكم بأنكم لا تستحقون الحياة، لذلك اعطوكم شعارات الموت ورفعوا صوت الحرب لتقتلوا بعضكم بعض

والعالم ينظر الى الشعب اليمني انه مخدر بمادة القات، وغارق في الجهل والتخلف، ومتعصب لثقافات العادات والتقاليد

العالم يدعم ويمول كلمن يساهم في قتلكم ويبقيه على قيد الحياة لأنهم يرونكم لا تصلحون للحياة وانما للموت والقتل والدماء

القيادات السياسية تعمل ليل ونهار من اجل تدفعكم الى قتل بعضكم بعض لتأخذ ثمنكم رخيصاً

وللأسف الشعب يفرح بهذا الأصوات ويندفع لها ويذهب بكل فرح وسرور للموت، معتقداً بأنه على الحق وعلى الصواب

وللأسف الشعب يصفقك للقيادات الفاسدة ويدافع عنها بكل قوته من اجل تدمير الأرض والانسان

وعندما يظهر صوت الـ///ــلام وصوت التعايش يتم مهاجمته واسكاته بكل الوسائل المتاحة، وكأنكم راضون تماماً بوضعكم الحالي، وكأنكم لا تريدون إيقاف الحرب واغلاق منافذ الفساد.

يجب ان تشخص المشكلة حتى نجد لها حلول، ولكن ان تبقى تتغنى بماضيك فهذا لن يغير من حياتك بشيء إذا لم تستفيد منها.

ان تتغنى بحضاراتك السابقة التي لها مئات والاف السنين فهذا الامر لا يكفي وانما يجب ان تصنع لك حضارة معاصرة يفخر بها ابنائك واحفادك.

غيروا حالكم وثقفوا عقولكم وانفتحوا على العالم لتجدوا مكاناً أفضل لأحفادكم وابنائكم الأبرياء

أنقذوا ما تبقى من الوطن بثقافتكم وتعلمكم وتعايشكم مع الجميع

وبدل من ان تجلس تلعن الظلام اوقد شمعة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى