الخليج يتحدث إلى العالم ويقول إن الحرب التي يخوضها التحالف في اليمن ضد ميليشيا …


الخليج يتحدث إلى العالم ويقول إن الحرب التي يخوضها التحالف في اليمن ضد ميليشيا دينية إرهابية تشبه تماماً الحرب التي يخوضها تحالف دولي آخر في العراق ضد ميليشيا دينية متوحشة

وأن الحربين لا بد وأن تصلا لمنتهاهما إذا أريد للشرق الأوسط أن يصبح أقل ضجيجاً.
تعلم أميركا أن حربها ضد داعش ضرورية، ويشعر أوباما بأنه تسبب بطريقة ما في انتعاش داعش عبر تخليه عن دعم الشعب السوري وتغاضيه عن إفساد نظام المالكي للديموقراطية العراقية. راجع لقاءه بتوماس فريدمان في خريف 2014.
وهو يريد حسم معركة العراق، ورهانه على ملف الإرهاب كبير. السعودية تعرض خدماتها عليه في الملف إياه طالبة منه خدمات شبيهة في ملف الحوثيين. حصلت السعودية على قرار أممي تحت الفصل السابع، وذهبت النخب اليمنية إلى الرياض وأعطتها تفويضا، وها هي الآن تتحرك بهدوء متحررة من كل ضغط.
انتقلت عمليات التحالف الجوية إلى الأهداف المصغرة بعد أن سحقت عملياتها الثقيلة الحرس الجمهوري كجيش محولة إياه إلى مشاه يتنقلون في باصات باصات وهيلوكسات.

لا توجد خيارات كثيرة لدى الحوثي سوى أن يخسر الحرب. يقول المسؤولون السعوديون إنهم قرروا أن ينهوا وجود صالح الحيوي، أي قتله. المنظر الذي بدت عليه خيمته المحترقة بعث الرهبة في العظام. من تلك الخيمة قال إنه سينزل إلى تعز قريباً. ولم يحدث ذلك قط.

عمليات هذا المساء تقول: لا أحد محصن. حتى قصور صالح. وهي رسالة مدمرة بالنسبة لشبكته الاجتماعية والطفيليات النفعية ومتعهدي القتلة. كلهم في دائرة الاستهداف ولديهم ما يخسرونه. لقد ضرب قصر نجل صالح بطريقة يخر لها قلب الشجاع. وعلى الصغار أن يدركوا جيداً أن القوة التي تطاردهم الآن ليس عليها ضغط، وهي مسنودة داخلياً أيضاً. هكذا قال مؤتمر الرياض. أخذت السعودية الحيلة من الحوثيين وذهبت تنسف بيوت الأعداء، محدثة رعشة في سيقان مسانديهم.

اللهم احفظ أهلنا في صنعاء والضالع وكل التراب الحبيب

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version