اللواء 35 في تعز انحاز للوطن والشرعية والتاريخ والشرف والناس والقسم العسكري….


اللواء 35 في تعز انحاز للوطن والشرعية والتاريخ والشرف والناس والقسم العسكري.
وها هو يحرس المدينة وتحرسه المدينة، وتوزع على أفراده المياه والابتسامات ويؤمن حياته ووجوده وتتحاشاه الطائرات. وليس لديه من خصم سوى العصابات والميليشيات، وتشعره حفاوة الناس بعظيم الصنيع الذي قام به.

بخلاف المعسكرات التي سلمت شأنها الكامل لزعماء حرب وعصابات وحكمت على نفسها بالموت عاراً، أولاً، ثم الموت في العراء. فهي خائفة وعارية وجائعة وينتظرها الهلع والنار، ويشي بها حتى الرعاة في الجبل.

وما يجري في شبوه شاهد على ذلك. فالعسكريون الذين فتحوا مدينة عتق للميليشيا الإرهابية الحوثية وجدوا أنفسهم في صحراء شبوة المتوحشة في مواجهة يتيمة مع الموت الرخيص، الموت الذي لا يخلف شرفاً البتة. ولأجل أن يسجل عفاش موقفاً إعلامياً في صنعاء دخل الجنود إلى عتق وانقطعوا عن العالم، وهاهم.بمفردهم في مواجهة طائرات حديثة لا تشعر بآلامهم.

يا لبشاعة معبد الموت ذلك الذي نصبه صالح، مولوخ العصور الحديثة؟

لماذا لا تسلك بقية المعسكرات سلوك اللواء 35/
ليس لأجل أحد، بل لشرفها ولحياتها..

والحوثي يخوض معركة خاسرة كلياً. وخلال 24 ساعة سقطت ستة معسكرات بالكامل في شبوة ومأرب.بينما دك التحالف العربي مخازن الذخيرة والإمداد ومراكز القيادة والتحكم وخطوط الاتصال.. الخ
وسجلت الكمائن المقاومة خسائر جسيمة في تشكيلة العصابات والميليشيا.

هذه معركة خاسرة ومحسومة لأن العصابات تخوض حرباً ضد تحالف دولي اليمن جزء منه. واليمنيون الذين يتصدون للإرهاب الحوثي هم لا يخوضون حرباً ضد وطنهم بل ضمن تحالف دولي شبيه بما يجري في العراق الآن وحربها ضد داعش.

لا تزال هناك فرصة للمعسكرات لتنجو بنفسها. أما أمر دخول صنعاء واستعادتها فمسألة وقت، ووقت قريب.

يا كل فرد في الجيش، لأجل روحك، لأجل أطفالك المنتظرين.. لا تلق بنفسك في طريق السيل
ولا تمت لأجل عصابة.

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version